خوف الوقوع في هذه الفتنة كما قال [1] . تقديس العقل ولن نقف كعادتنا عند تعابير هذا الكاتب الرخيصة - كعادته في « نقده العلمي » لكتاب مأساة الزهراء ( ع ) - ونترك له مفاخرته باحترافه كيفية كيل الشتائم وحشد السباب والتهم والافتراءات ( كحشد سماحة السيد جعفر للأدلة والبراهين ) ، ولن ننزل إلى مستواه ذلك ، ولكن نتوقف عند تعليقه على عبارة العلامة السيد جعفر مرتضى في كتابه حين يقول ( يعني السيد مرتضى ) : يبدو لنا أن الإسراف في تقديس العقل باعتباره مصدر المعرفة الأوحد وجعله مقياساً لرد أو قبول النصوص ، مأخوذ من المعتزلة . وقد علق على ذلك حضرة الكاتب ! بما خلاصته استنكار هذا المعنى ، وإنكار نسبته إلى السيد فضل اللَّه . ونحن هنا نقدم للقارئ نماذج يعلم بها كيف يسرف سماحته في تحكيم العقل ، ولا يهمنا إن كان ذلك من المعتزلة أو من غيرهم ، بل المهم كون المعلوم من سيرة علماء مذهب أهل البيت ( ع ) غير ذلك . ولن ندخل في أمر قد يطول بنا البحث فيه ، مع أن مراجعة شاملة لمسائل السيد فضل اللَّه في الفقه وفي غيره أيضاً تبين ذلك ، ونكتفي كمثال بالإشارة إلى : 1 - القياس ( تأملات في آفاق الإمام الكاظم ( ع ) ص 43 ) . 2 - استكشاف ملاكات الأحكام بالعقل . المنطلق ( 111 / ص 76 ) . 3 - رفضه لكثير من الأحكام في السفر ، لأنها تؤدي إلى الشك
[1] ولعل خوف الفتنة الذي يثار أخيراً ، أشد مما كان عليه سابقاً ، فلا ندري ما السبب الذي دعا السيد فضل اللَّه إلى الكتابة خوف السقوط في الفتنة يومها ، ويمنعه الآن من أن يكتب نظيرها مع أن احتمال الضرر من هذه الفتنة ! ؟ أعم وأشد الآن .