responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 82


مدعياً زوراً أن العقل العلمي يفرضها مع أن أكثرها قد يزول بالتأمل والمراجعة إلى أهل الاختصاص ، ونحن لو سلمنا صحة زعمه أن العقلي العلمي يفرض هذه الشكوك ، لكن لن نقبل منه أن يدعي ويقول : إن هذا العقل يفرض أيضاً نشر هذه الأفكار عشوائيّاً بين الناس العاجزين عن تقييم هذه الأمور وأدلتها نقضاً وإبراماً .
وبينما هو كذلك ، تراه يعلل عدم رضا سماحته بالنصيحة فيقول : إن من حق العالم أن يظهر علمه الخ .
ولا أدري أي علم هو هذا الذي يجب على سماحته إبرازه مع أن آراءه باعتراف « كاتبنا المدقق » ! عبارة عن مجرد شكوك وتساؤلات ؟ !
وأي إيمان هو الذي يتعلق بهذه الآراء ( الشكوكية ) ؟
وكيف بنى سماحته إيمانه وقناعته على هذه الآراء ( الشكوك ) ؟ ! .
ولست أدري كيف فسرَّ البينات في قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتب أولئك يلعنهم اللَّه ويلعنهم اللاعنون ) [ البقرة : 159 ] .
وكيف تمكن من تطبيقها على الشكوك والتساؤلات ، ولو كانت « منهجية » ! على حد زعمه ؟ ! .
وهل الشك إلا محض عدم العلم ، فكيف يكون دليل لزوم بث العلم منطبقاً على إثارة الشك الذي هو ضد العلم ؟ !
وهل المطلوب من العالم أن يبث شكه وتساؤله يمنة ويسرى ؟
وكيف يقبل أن يبث عالم الدين شكه في مسألةٍ ما ، بدعوى كونه عالماً بغيرها من المسائل ، فهل هو مكلف بهذا ؟ . وأي أمر أو تكليف يقتضي منه ذلك ؟

82

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست