responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 32


التزاوج بين العقيدة والتاريخ بقي أن نشير إلى اتهامه سماحة العلامة المتبحر السيد جعفر مرتضى بالخلط بين العقيدي والتاريخي من الأمور ، ونحن قد أشرنا في مستهل هذا الكتاب إلى ما ربما ينفعنا هنا ، ونزيد هنا شاهداً آخر يدل على مغالطته ، أو قصور فهمه عن إدراك حقيقة ما رامه سماحة السيد مرتضى ، وهو ما ذكره في كتابه « مأساة الزهراء » ( ج 1 ص 256 ) تحت عنوان « دلالة حرجة » « حيث تعاضدت أبحاث العقيدة والتاريخ ، لتنتج كل ما هو مفيد للباحث عن الحق الملتزم بآداب البحث ومناهجه .
ونحن بدورنا هنا نقول : « حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » ، حديث متواتر بين المسلمين ، وله تعبير آخر هو : « من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية » ، وليراجع في ذلك النصوص التي ذكرت في كتاب « مأساة الزهراء » وشهادة العلماء بذلك أيضاً ، ( ولست أدري فبعد ما قدمناه في الفقرة السابقة إن كان الكاتب مصراً على تسمية ذلك بحشد النصوص ) .
وقد سئل السيد فضل اللَّه عن هذا الحديث فأجاب ( وهو مسجل ومحفوظ بصوته ) : « ليس فوق مستوى النقد » ونحن بدورنا نعرف عن السيد فضل اللَّه قوله : رضيت فاطمة عن الشيخين وتحدثت معهما بشكل طبيعي [ ج 1 مأساة الزهراء ص 238 ] ، وذلك في سياق الحديث عن عدم صحة حديث : خير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال .
وهنا نقول : إن حديث الزهراء ( ع ) مع الشيخين بشكل طبيعي إن كان قد حصل في ظرف استثنائي ، فهو لا يبطل هذا الحديث لأنه محمول حينئذٍ على غير صورة الضرورة ، حيث يكون من الخير للمرأة أن لا ترى الرجال

32

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست