responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 31


نحوين : خصائص عامة ، وخصائص نسبية .
والمراد بالخصائص العامة كل خصوصية في المعنى تشكل بحساب الاحتمال عاملاً مساعداً على كذب الخبر أو صدقه ، بقطع النظر عن نوعية المخبر ، مثال ذلك غرابة القضية المخبر عنها ، فإنها عامل مساعد على الكذب في نفسه ، فيكون موجباً لتباطؤ حصول اليقين بالتواتر ، وعلى عكس ذلك كون القضية اعتيادية ومتوقعة ومنسجمة مع سائر القضايا الأخرى المعلومة ، فإن ذلك عامل مساعد على الصدق ويكون حصول اليقين حينئذٍ أسرع .
والمراد بالخصائص النسبية كل خصوصية في المعنى تشكل بحساب الاحتمال عاملاً مساعداً على صدق الخبر أو كذبه ، فيما إذا لوحظ نوعية الشخص الذي جاء بالخبر ، ومثال ذلك : غير الشيعي إذا نقل ما يدل على إمامة أهل البيت ( ع ) ، فإن مفاد الخبر نفسه يعتبر بلحاظ خصوصية الخبر عاملاً مساعداً لإثبات صدقه بحساب الاحتمال ، لأن افتراض مصلحة خاصة تدعوه إلى الافتراء بعيد .
وقد تجتمع خصوصية عامة وخصوصية نسبية معاً لصالح صدق الخبر ، كما في المثال المذكور إذا فرضنا صدور الخبر في ظل حكم بني أمية وأمثالهم ، ممن كانوا يحاولون المنع من أمثال هذه الأخبار ، ترهيباً أو ترغيباً ، فإن خصوصية المضمون بقطع النظر عن مذهب المخبر شاهد قوي على الصدق ، وخصوصية المضمون مع أخذ مذهب المخبر بعين الاعتبار أقوى شهادة على ذلك [1] ( انتهى ) .
وكأنه ( رحمه اللَّه ) ينطق عنا في بيان الطريقة التي سلكها وجرى عليها العلامة مرتضى في كتابه « مأساة الزهراء ( ع ) » .



[1] دروس في علم الأصول / الحلقة الثانية / بحث الأخبار ص ( 108 - 110 ) .

31

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست