وهذه الكلمات هي عبارة عن آراء لجماعة من أعيان العلماء الشيعة ، يستشهد بها السيد مرتضى في سياق تنسيق الشواهد والقرائن والأدلة ، على حدوث ما حدث في ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله وسلَّم زائداً على مسألة التهديد بالإحراق ، الذي شكك السيد فضل الله فيه . فهذا الكاتب يدعي أنها لا تدل على مطلوب السيد مرتضى ومع هذا ، لم يمنع الصدق والأمانة وحسنهما كاتبنا « الصادق الأمين ! ! » عن أن يتلاعب بهذه النصوص . فلننظر ماذا صنع في فصله المشؤوم ! الذي عنونه بقوله : « البحث يستعصي على الباحث » ، ونحن نذكر هذه الأمور في موارد . المورد الأول : قال الكاتب في مأساة المأساة ( ص 173 ) نقلاً عن كتاب مأساة الزهراء : المحقق الكركي ( 940 ه ) : قال المحقق الكركي : « إنّه قد روى نقلة الأخبار ، ومدونوا التواريخ ، ومن تصفح كتب السير على صحة ذلك : أنَّ عمر لما بايع صاحبه ، وتخلف علي ( ع ) عن البيعة ، جاء إلى بيت فاطمة الزهراء ( ع ) لطلب عليّ إلى البيعة ، وتكلم بكلمات غليظة ، وأمر بالحطب ليحرق البيت على من فيه ، وقد كان فيه أمير المؤمنين ( ع ) وزوجته وأبناؤه ، وممن انحاز إليهم الزبير ، وجماعة من بني هاشم » ( انتهى ) . بينما يلاحظ القارئ ، أن الذي نقله السيد جعفر مرتضى في مأساة الزهراء ( ع ) عن المحقق الكركي ( رحمه اللَّه ) ، كان أزيد من هذا بكثير ، وهو يتضمن الكثير من الظلامات ، ومن جملتها إسقاط المحسن ، وإغراء بعض الناس بظلم أهل البيت ( ع ) ، والانتقام منهم .