بالإحراق ، مع أنا نعلم قطعاً أنهم اقتحموا البيت ، وأخرجوا علياً ( ع ) منه ، فبايع كرهاً . وهذا يدل على عدم إرادة السيد شرف الدين نفي جميع ما عدا التهديد بالإحراق ، حتى اقتحامهم البيت الذي ذكره هو بنفسه ، وهو ينسجم مع ما ذكره في كتبه ، ونقله السيد مرتضى في كتابه عنه ، مما يزيد على التهديد بالإحراق . فلعل مراد السيد شرف الدين فلو صحت الرواية عنه نفي حصول إحراق البيت فعلاً ، ولا ينفي ذلك أنهم كانوا قد باشروا إشعال النار أمام البيت ، كما لا ينفي ذلك وقوع باقي الظلامات عليها من الضرب وإسقاط الجنين وغير ذلك ، والتي لا ربط لها بخصوص موضوع الإحراق ، لأنه لم يكن بصدد التعرض لها . هذا علماً أنا مهما حاولنا توجيه هذا الكلام المنقول عن السيد شرف الدين فلا يصح أن نبتعد عن كلماته الأخرى في كتبه لا سيما تلك التي نقلناها عن المجال الفاخرة . كلمة خبيثة يعود الكاتب مرة أخرى إلى ما انطبع عليه من كيل الشتائم والتهم ، ولن نقف عند ذلك كعادتنا ، بل نقف عند الخبر الذي عيَّر به سماحة السيد جعفر مرتضى ، وهو الخبر المروي في كل من النوادر والجعفريات ، وقد رواه في البحار والعوالم والمستدرك ، وهو كالتالي [ مأساة الزهراء ج 1 ص 261 ] : إن فاطمة بنت رسول اللَّه ( ص ) ، دخل عليها علي ( ع ) وبه كآبة شديدة ، فسألته عن ذلك ، فأخبرها أن النبي ( ص ) سألهم عن المرأة : متى تكون أدنى من ربها ؟ فلم ندر .