5 - اختصر الكاتب هذا البحث بشكلٍ مخل ، ولعله لم يفهم خصوصيات ما ذكره المحقق العلامة السيد جعفر مرتضى ، وعذره في ذلك تطفله على هذه الأبحاث ، ودليلنا على ما نقول - عدا عما تقدم في صفحات هذا الكتاب - اكتفاؤه بعرض ما ذكره السيد الخوئي ، مع كامل تقديرنا له قدس سره . فاللازم حينئذ مع هذا ، هو الرجوع إلى الأصل ( مأساة الزهراء ) ، واستيعاب ما ذكره السيد مرتضى بدقة ، ثم الاستماع إلى ما يمكن أن يعترض به زيدٌ من الناس ، أو عمر ثم محاكمة ذلك بعين العدل والإنصاف . خامساً : إن إقحام رأي السيد الخوئي في الموضوع سواء كان مثبتاً أو نافياً لحجية روايات سليم ، لن ينفع السيد فضل الله من قريب أو بعيد ، لاختلافهما في الطريقة التي يعتمدان بها على الأخبار عموماً ، فموافقة السيد الخوئي للسيد فضل اللَّه بدليل آخر غير دليله لن تنفعه ، وبذا نعلم أن التسلح بتضعيف الإمام الخوئي لكتاب سليم ، ما هو إلا سيف الكاتب المكسور وسلاحه الصدأ المبتور . هذا وقد ذكر الكاتب أموراً أربعة ، جعلها محطاً لبحثه « العلمي » مع العلماء أمثال العلامة المتبحر السيد جعفر مرتضى على طريقة « الحشر مع الناس عيد » . كتاب سليم مقبول النقطة الأولى : وهي مسألة تلقي العلماء لكتاب سليم بالقبول ، واستنتاج الكاتب منها أنه كتاب « مرجعي » ، ثم تفريعه على ذلك أن التواتر الذي يتحدث عنه الكاتب ( السيد مرتضى ) أصله شيءٌ واحد ، وهو هذا الكتاب ، وبما أنه كتابٌ غير موثوق عند السيد فضل الله ، فبالتالي لن يعود لهذا التواتر أية قيمة علمية « كما هو معروف عند الفقهاء والمؤرخين » .