responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 148


ويعجبني هنا قول هذا الكاتب :
كما هو المعروف بين الفقهاء والمؤرخين ، وهو لم ير واحداً منهم على ما يظهر من كتابه ، سماحة السيد جعفر مرتضى ، لكن لم ندر لم جعله دون غيره عرضة لسبابه وشتائمه ، جنب اللَّه العلماء ألسنة أمثاله .
وقد أشرنا فيما تقدم إلى أن كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ، لم يعتمد في مجموع الروايات الأربعين التي ذكرها سماحة السيد جعفر مرتضى ، لإثبات تعرض القوم لسيدة النساء ( ع ) بما هو أزيد من التهديد بالإحراق ، لم يعتمد على كتاب سليم في أكثر من أربعة روايات ، ويحتمل في واحدة منها رواها ابن شاذان أيضاً في فضائله ، أن لا تكون مأخوذة من كتاب سليم الذي هو محط نظرنا ، كما يدل على ذلك ما نقله الإمام الخوئي عن ابن شهر آشوب حيث يقول :
سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث ، له كتاب . ( راجع مأساة الكاتب ص 203 ) .
كما ذكرنا أن خصوص الروايات المروية عن الإمام الصادق ( ع ) ، ومن بعده من الأئمة ( ع ) ، الذين لم يرو عنهم سليم - كما ذكر ذلك الإمام الخوئي أيضاً - وحدها تبلغ ( 17 ) رواية .
هذا مضافاً إلى أن النصوص التاريخية والكلامية التي أوردها السيد جعفر يمكن أن تثبت برواية عن المعصوم ، كما ويمكن أن تثبت بغير ذلك من النصوص التاريخية .
فإثبات ظلم الزهراء ( ع ) ، لا يتوقف على صدور الروايات عن أهل البيت ( ع ) ، وإن كان في هذه الروايات غنىً عن غيرها .
والروايات الصادرة عن أهل البيت ( ع ) والتي تدل على المطلوب - بلا حاجة إلى معونة النصوص التاريخية - لا تتوقف على الرواية المأخوذة من كتاب سليم .

148

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست