وعندما انطلقوا من أجل أن يأخذوا علياً ( ع ) ، وقفت وعانت الكثير ، وحفل التاريخ والحديث ، وتظافرت الروايات من أنها ضربت ، وأنها أسقطت جنينها وأنها . . . وأنها [1] . . ؟ ؟ وبعد هذا ، هل يشك الكاتب فيما ذكره السيد مرتضى في كتابه . أم أنه لا يشك ، ولكن يشكك في ذلك ، لحاجة في نفسه يقضيها ! نعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ونسأله الهداية والتوفيق للعلم والعمل الصالح . مناقشة العلماء يقول السيد فضل اللَّه : ناقشت كل العلماء في إيران . . . فلم يقنعوني . . . ولن يسع الكاتب المناقشة في صحة نسبة هذا الكلام إلى السيد فضل اللَّه ، لأن آراءه على كل شفة ولسان باعتراف الكاتب نفسه كما عرفت .
[1] من الأمور المريبة أمر هذا الكلام المنشور في قضايا إسلامية ( سنة 1415 ) ، حيث صرح فيها بأنها عبارة عن الخطبة التي ألقاها السيد فضل اللَّه في مسجد أهل البيت ( الشهيد الصدر في قم ) سنة 1414 / الموافق ل 93 مطلعها معهم معهم . . . ثم نشرت هذه الخطبة بينات أشير فيها إلى أنها ألقيت في سنة 1995 في مدينة قم المقدسة ومن المعروف أن السيد فضل اللَّه لم يذهب إلى قم منذ سنة 93 ، ولم يكن في قم سنة 95 قطعاً ، وبمراجعة الخطبتين وشريط التسجيل أدركنا التطابق بينهما في غير العبارة المنقولة هنا ، حيث انفرد ما ورد في بينات فبدِّل ما ذكرناه نحن على النحو التالي : فيما يحفل به التاريخ من أحاديث وروايات تنوعت من أنها ضربت وأسقط جنينها . . . وأنها . . . وأنها . . . وروايات اختلفت عن ذلك ، لكنها لا تنفي الإساءة إلى حرمتها وحرمة بيت النبوة بالهجوم عليه والتهديد بإحراقه حتى لو كانت فاطمة ( ع ) في داخله . انتهى . وذلك في عملية تحريف واضحة للمضمون الأول الذي يصرح بتقوي الروايات الواحدة مع الأخرى ، وهو الأمر الذي سار على أساسه السيد مرتضى في كتابه مأساة الزهراء وقد أشار إلى كل ذلك في مقدمة الطبعة الثانية من مأساة الزهراء فلتراجع .