المتسائل ؟ ! عن هوية الفِرَق التي يريد السيد فضل الله أن يغازلها . الأمر الثاني : كانوا يحبون الزهراء . يقول السيد فضل الله في رسالته إلى الجماعة التي نشرتها باسم أنصار المقاومة الإسلامية في لندن ( تاريخ 1414 ) ( لاحظ الملاحق ) : إن التحليل التاريخي يجعل الإنسان متحفظاً في هذا الموضوع ، لأن الزهراء ( ع ) كانت تملك محبة وثقة وعاطفة لدى الناس لم يبلغها أحد ، لذلك عند هجم من هجم ليحرق بيتها بالحطب ، وذلك عندما امتنع علي عن المبايعة واعتصم في بيته ، قيل له : إن فيها فاطمة ولم يقولوا فيها علي ، ورد هو بغلظته ، وإن يكن . . . إن هناك تحفظاً بالرواية ! الواردة لأن سندها ضعيف ، ولأن تحليل موقع الزهراء في نفوس المسلمين آنذاك ، يجعلنا نستبعد أنهم يجرؤن على ذلك ، حتى ولو كانوا في أشد حالات الانحراف والوحشية ( انتهى موضع الحاجة ) . وهنا نسأله : أين الحب مع أنه لما سألها نساؤهم : كيف أصبحت يا ابنة رسول اللَّه ؟ قالت : أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم ؟ وأين الحب حين حملها علي ( ع ) - بعدما رُفِضَت شهادتها - يدور بها أربعين صباحاً في بيوت المهاجرين والأنصار ، والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) معهما ، وهي تقول : يا معشر المهاجرين والأنصار انصروا اللَّه ، فإني ابنة نبيكم وقد بايعتم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وسلَّم يوم بايعتموه ، أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ، ففوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وسلَّم بيعتكم . فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها ؟ ! . وأين الحب فيما يحفل به التاريخ بشهادة السيد فضل الله نفسه ( قضايا إسلامية ، العدد الأول ص 13 / 1415 ه ) . حيث يقول :