نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 157
أين رواياتك فيما مضى * * * عن ابن عون وابن سيرين أين رواياتك في سردها * * * في ترك أبواب السلاطين إن قلت أكرهت فذا باطل * * * زل حمار العلم في الطين [1] لقد منع الاسلام منعاً باتاً من التعامل مع الظالمين والمستبدين فلم يسمح للمسلمين القيام بأي عمل لهم يؤدي إلى تدعيم الظلم والجور ، والى ذلك يشير الغزالي بقوله : « ولا تكن قطباً تدور عليك رحى ظلمهم ، وجسراً يعبرون بك إلى بلائهم ، وسلماً يصعدون منه إلى ضلالاتهم » . ولو أن المسلمين تظافرت جهودهم على عدم التعاون مع الظالمين لما وقعت البلاد في الفتن والخطوب ، وما انتهكت الحرمات ، ولا أصيب الاسلام بمثل هذه النكبات التي أذاقت المسلمين ألواناً قاسية من الاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي . ( و ) - الغش من الاعمال التي حرمها الاسلام ، ومنع منها منعاً باتاً الغش في المعاملة كخلط الجيد بالردئ وكمزج اللبن بالماء وما شاكل ذلك من الأعمال التي يقوم بها من لا دين له ، ولا مروءة عنده ونسوق إلى القراء بعض الأخبار التي وردت في