responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 156


إلى من أن أتولى لهم عملاً أو أطأ بساط رجل منهم » [1] .
وإنما نهى الاسلام عن العمل مع الظالمين والتعاون معهم لأجل تحقيق العدالة الاجتماعية في الأرض والقضاء على جميع ضروب الظلم والطغيان ، وقد أعرب عن ذلك الإمام الصادق عليه السلام بقوله :
لولا أن أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ، ويجبي لهم الفيء ، ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ، ولو تركهم الناس وما في أيديهم لما وجدوا شيئاً إلا ما وقع في أيديهم [2] .
وقد استجابت الطبقة الأخيرة في العصور الاسلامية الأولى إلى نداء أئمة أهل البيت ( ع ) فلم تتصل بالجهاز الرسمي القائم آنذاك ولم تتعامل معه ، وكان كل من يتصل بهم قوبل بالاستهانة والتحقير ، فهذا إسماعيل بن إبراهيم القرشي لما ولي القضاء كتب إليه ابن المبارك هذه الأبيات :
يا جاعل العلم به بازياً * * * يصطاد أموال المساكين تحتال للدنيا ولذاتها * * * بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنوناً بها بعدما * * * كنت دواء للمجانين



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر : 2 - 145 .
[2] تهذيب الاحكام .

156

نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست