نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 136
إني أحب أن يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة [1] . وروى أبو بصير ، قال : سمعت أبا عبد اللّه ( ع ) يقول : « إني لأعمل في بعض ضياعي حتى أعرق ، وان لي من يكفيني ليعلم اللّه عز وجل اني أطلب الرزق الحلال » [2] . إن أئمة أهل البيت ( ع ) بقيامهم بالعمل لإعاشة عوائلهم مع وجود من يغنيهم عن ذلك إنما كان الغرض منه أن يعطوا للمسلمين دروساً عن الاسلام من أنه يأمر بالعمل وينهى عن الكسل والخمول ، وان الشخص مهما عظم شأنه وعلت منزلته فهو مأمور بالعمل ليكف نفسه ومن يعول به عما في أيدي الناس . ( ه ) - رد دعاء تارك العمل ونظراً لخطورة العمل وأهميته في الاسلام فقد ذمّ تارك العمل وتوعده بعدم استجابة دعائه في طلب الرزق ، فقد أثر عن النبي ( ص ) أنه قال : « إن أصنافاً من أمتي لا يستجاب لهم دعاء ، وهم : رجل يدعو على غريم له ذهب بماله فلم يكتب له ولم يشهد عليه ، ورجل يدعو على امرأته وقد جعل اللّه تخلية سبيلها بيده ، ورجل يقعد في بيته ، ويقول : يا رب