responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 137


ولا يخرج ، ولا يطلب الرزق ، فيقول اللّه عز وجل عبدي أجعل لك السبيل إلى الطلب والتصرف في الأرض بجوارح صحيحة ، فتكون قد أعذرت فيما بيني وبينك في الطلب لاتباع أمري ولكيلا تكون كّلا على أهلك فان شئت رزقتك ، وإن شئت قترت عليك وأنت معذور عندي » [1] .
إن اللّه قد منح الانسان من الطاقات والقوى وأمره ، بأن يستعملها لطلب معيشته ، وأما ترك الكسب والاتكال على الدعاء فإنه ليس من الاسلام في شيء ، وقد حذر أئمة أهل البيت ( ع ) شيعتهم من ذلك فقد روى علي بن عبد العزيز أن الإمام الصادق عليه السلام قال له ما فعل عمر بن مسلم ؟
جعلت فداك ، أقبل على العبادة ، وترك التجارة .
فتألم الإمام ( ع ) وأزعجه ذلك ، واندفع يقول :
ويحه أما علم أن تارك الطلب لا تستجاب له دعوة ، إن قوماً من أصحاب رسول اللّه ( ص ) لما نزلت الآية : « ومن يتق اللّه يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب » اغلقوا الأبواب ، وأقبلوا على العبادة ، وقالوا : قد كفينا الطلب ، فبلغ ذلك النبي ( ص ) فأرسل إليهم فلما مثلوا عنده قال لهم :



[1] الوسائل كتاب التجارة .

137

نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست