نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 135
تصنع ؟ فأجابه الإمام ( ع ) بمنطق الاسلام وروحه قائلاً : « لو جاءني الموت وأنا في طاعة من طاعات اللّه عز وجل أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس ، وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي اللّه » . فخجل محمد ، ولم يجد منفذاً يسلك فيه للجواب ، وانبرى يقول : « صدقت يرحمك اللّه أردت أن أعظك فوعظتني » [1] . إن العمل طاعة من طاعات اللّه - على حد تعبير الإمام ( ع ) - لأن به كف النفس وكف من يعول بها عما في أيدي الناس . إن الاسلام يتطلب الرفاهية للمسلمين ولا تحصل إلا بالعمل والاستغناء عن الناس . وحرض أئمة أهل البيت ( ع ) المسلمين على العمل فكانوا يعملون بأنفسهم ليقتدي بهم المسلمون فهذا الإمام جعفر الصادق ( ع ) زعيم النهضة العلمية في العالم الاسلامي كان يعمل في بعض بساتينه ، وحدث أبو عمر الشيباني قال : رأيت أبا عبد اللّه ( ع ) وبيده مسحاة وعليه أزار غليظ والعرق يتصاب منه ، فقلت له : جعلت فداك أعطني اكفك ، فقال ( ع ) له :