نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 63
الحديث ينصّ على أنّه : « لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض » [1] ، فإذا وجدنا
[1] ورد في صحيح مسلم قوله : حدّثني زهير بن حرب وشجاع ابن مخلد ، جميعاً عن ابن عليّة ، قال زهير : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني أبو حيّان ، حدّثني يزيد بن حيّان ، قال : « انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلمّا جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله ( ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصلّيت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدِّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ( ، قال : يا بن أخي ، والله لقد كبرت سنّي ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ( ، فما حدّثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلّفونيه . ثمّ قال : قام رسول الله ( يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُمّاً ، بين مكّة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ، ثمّ قال : أمّا بعدُ ، ألا أيُّها الناسُ فإنّما أنا بَشَرٌ يُوشِكُ أنْ يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارِكٌ فيكم ثَقَلَين : أوّلهما كتاب الله فيه الهُدى والنّور ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسِكوا بهِ فحثَّ على كتاب الله ، ورغّب فيه ثمّ قال : وأهلُ بيتي أذكِّركُمُ اللهَ في أهل بيتي ، أذكِّركمُ اللهَ في أهل بيتي ، أذكِّركُمُ اللهَ في أهل بيتي » . وقد ورد حديث الثقلين بعدّة طرق أحصاها بعض الأعلام إلى ثلاثين قائلاً : « فحديث العترة بعد ثبوته من أكثر ثلاثين طريقاً عن سبعة من صحابة سيّدنا رسول الله ( ورضي الله عنهم ، وصحّته التي لا مجال للشكّ فيها يمكننا أن نقول إنّه بلغ حدّ التواتر . . راجع الزهرة العطرة في حديث العترة ، الشيخ أبو المنذر ساحي بن أنور الشافعي : 69 و 70 ، دار الفقيه - مصر . ومن المعلوم معنى الثقل فقد قال فيه ابن حجر الهيتمي : « الثقل كلّ نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك - يقصد الثقلين - إذ كلّ منهما معدن العلوم اللدنية ، والأسرار والحكم العليّة ، والأحكام الشرعيّة ، ولذا حثَّ على الاقتداء والتمسّك بهم ، والتعلّم منهم ، وقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت » . راجع الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي : 2 / 442 ، تحقيق : عبد الرحمان التركي وكامل الخرّاط ، مؤسّسة الرسالة - بيروت ، الطبعة الأولى / 1997 م . لكن نظرية « حسبنا كتاب الله » استحكمت على البعض فتجاوزوا كلّ ذلك ، فذهبوا كما ذهب ابن تيميّة عند استدلاله على لفظ مسلم ، حيث قال : « وهذا اللفظ يدلّ على أنّ الذي أمرنا بالتمسّك به ، وجعل التمسّك به لا يضلّ هو كتاب الله . . . » . راجع : منهاج السنّة لابن تيميّة الحرّاني : 7 / 394 و 395 ، تحقيق : محمّد رشاد سالم ، مؤسّسة قرطبة ، الطبعة الأولى / 1406 ه - .
63
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 63