نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 62
تعتبر معارف دينيّة وليست بدين . عندها هل يمكن الاستناد إلى المعارف البشريّة ؟ الجواب : لا يمكن الاستناد ؛ لأنّ المعرفة الدينيّة قابلة للتغيير ، وللعوامل التي أثّرت في فكر زرارة - في مثالنا - حتّى نقل لنا هذا ، ولعلّه لو كان المطلب من الإمام - يعني لو نقل لنا الرواية باللفظ - لما كان بهذا النحو ، ومن هنا لا بدّ أن يلتزم ( المتبنّي لنظرية القبض والبسط ) بهذا المعنى ، وهو أنّ المراد من الدِّين هو القرآن وبعض الحديث ، هذا أوّلاً ، وثانياً أن يكون ذاك البعض - من الحديث - هو المتواتر لفظاً ، فالنتيجة انحصار النصّ الديني في القرآن . وبالطبع هذا الكلام لا يحتاج لأن نناقشه طويلاً ؛ لأنّه معناه إسقاط الإسلام ! إنّ القرآن بلا رواية أهل البيت « عليهم السلام » ، وبلا رواية الرسول الأعظم « صلي الله عليه و آله » غير قابل للفهم ، فلهذا أثبتنا في مباحثنا الكلاميّة أنّ الكتاب والعترة عدلان لا يفترقان ، فإذا وجدتم كتاباً بلا عترة ، فليس بكتاب ، وإذا وجدتم عترة بلا كتاب فليست بعترة ؛ وذلك لأنّ
62
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 62