نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 26
* الحالة الأولى : بيان حقيقة الخلل مباشرةً . * الحالة الثانية : بيان الخلل بشكل غير مباشر . ولبيان الحالة الأولى لا بدّ لنا أن نقف على حقيقة الخلل بتشخيص كامل له في أجوائه وآلياته وأساليبه السليمة ، وأمام المعنيّين به إن كان الهدف الأسمى هو التكامل من قبيل بيان حقيقة المرض وأسبابه ، ومن هو المبتلى به ، وأساليب علاجه ، وكيفيّة الوقاية منه ، كلّ ذلك أمام المعنيّ به ، والجدير بمعالجته ، إضافةً لإحاطة المقابل بمداخلات هذا المرض ، وإلاّ لا يمكن أن يُشخّص المرض على يد مَن هو بعيد عن أجواء التشخيص وأساليب العلاج . ولكي نتعامل مع الحالة الثانية ننقل الكلام أوّلاً لبيانها ، وعند ذلك يتّضح نوع من المفارقة التي نقرّبها بأحد الأمثلة ، ففي الحالة الثانية نتعامل مع الخلل عبر بيان له بصورة غير مباشرة ، ولكن مع إحاطتنا الكاملة بتشخيصات الخلل وأبعاده ، ومن قبيل أنّ هناك مرضاً ولكن نخفيه ، فلو سألنا أحدهم : لماذا تمّ إخفاء المرض ؟ كان الجواب : إنّنا أخفينا المرض ولم نخبر بصورة مباشرة ؛ لأنّ المعنيّ به لا يتحمّل الصدمة ، فقد يفقد حياته ؛ وذلك لعمق الحقيقة واقعاً وأثراً على المعنيّ به ، على فرض صحّة هذا التصوّر ، إلاّ أنّنا لو تكلّمنا حول المنهج ، ولندع جانباً المطالب والمحتويات الواردة عند من يتبنّاها
26
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 26