نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 25
من هذه الزوايا يمكن أن يُوجد السائل المتلبّس بالمنهج السابق مجالاً ضاغطاً على الطرف المقابل ؛ وذلك للوصول إلى غايته الأخرى التي تهدف إلى تغيير خصائص متعلِّقة بالطرف الآخر على مستوى المنهج أو المقرّر أو طبيعة البحث أو غيرها من الأمور التي لا تروق أصلاً لطبيعة وفكر السائل لأسباب قد تتفاوت من سائل لآخر ، مع عدم اليقين بسلامتها وصحّتها ، أو دقّة فهمها لمقاصد ومنهج الطرف الآخر ، وإلاّ لا نجد مبرّراً منطقيّاً مقبولاً لطرح السؤال لمجرّد السؤال وبحجّة القيمة العلميّة الذاتيّة للسؤال على نحو الموجبة الكلّية ، لذا يظهر لنا أنّ هناك غاية ما لمثل هذه الإثارات ، وفي مثل هذه الأجواء ، وعلى هذا الحضور العامّ . هذا الأسلوب من الطرح خصوصاً مع تغيّب الطرف المعنيّ بالسؤال والجواب عنه ، ورفع مداخلاته يجعلنا نتداول مثل هذه الغايات ونتمعّن بمواردها ، خصوصاً إذا لمسنا أنّ الأثر قد ينشعب لحالتين ، يقوى الاحتمال معهما [1] .
[1] يشير إلى الحالة الأولى والثانية مع فارق إضافيّ ، وهو أنّه في الحالة الأولى تبيّن حقيقة الخلل - طبعاً - مع وجود خلل فعليّ ، وكذلك بكامل أجوائه وشروطه وملابساته الخاصّة بالأطراف المعنيّة ، أو فلنعبّر ظروفه القاسية ، أو ما هو الأقرب لها ، وكذلك الحالة الثانية مع لحاظ عدم تمتّعها بخصائص الظروف السياسيّة ، ممّا يعني أنّها تعتمد منهج الموجبة الكلّية آنف الذِّكر .
25
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 25