نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 24
مع الذهن ، وكذلك نوع من الترف في البحث الفكري ؛ لذا لا أظنّ أنّ باحثاً حقيقياً يلتزم مثل هذا المنهج ؛ وذلك لهشاشة هذا التبرير . ولكن بالإمكان أن ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى ، وهي أنّ طرح السؤال للسؤال ليس من باب أنّ له قيمة علميّة في ذاته ، مجرّدة عن كلّ شيء ، بل أنّ هناك غاية أو غايات أخرى وراء التلبّس بهذا المنهج ؛ إذ إنّ طرح التساؤل يحمل غاية خفيّة تلبّست بمنهج الموجبة الكلّية ، خصوصاً الباحث الذي يحترم بحثه وقلمه وعلمه ، ويحترم الباحثين وأصحاب الأقلام وحَمَلة العلوم الأخرى ؛ لذا من يتلبّس أو يتظاهر بهذا المنهج إنّما يريد السؤال والتشكيك لغاية لا تكمن في ذات السؤال العلميّة قد نرى محتواها يتشخّص بما يلي : أوّلاً : تناول هذه الأمور وطرحها في المحافل العامّة لإيجاد حافز ومحرِّك عامّ من قِبل المجتمع بطبقاته المتفاوتة ، وخصوصاً غير التخصّصيّة أو العلميّة للضغط على المراكز التخصّصيّة ، والتي منها المؤسّسات والمراكز العلميّة الدينيّة ، وعلى رأسها الحوزة العلميّة . ثانياً : إنّ غياب الرأي الآخر المقابل للردّ على التساؤل أو التشكيك يوجد فقاعة تساؤلات ودوّامة إثارات ترسخ في أذهان البعض لبساطة المعرفة التي يمتلكها عن خصوصيّات الطرف المقابل المعنيّ بالإجابة ، والذي غيّبت عمداً بطريق أو بآخر .
24
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 24