نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 148
عندما يقول البعض إنّ هناك خطوطاً حمراء وأصولاً ومباني في الحوزة العلميّة لا يمكن تجاوزها ، وإنّما لا بدّ أن يقف الإنسان والطالب في الحوزة العلميّة أمامها مسلّماً ، بلا نقد ، ولا إشكال ، ولا اعتراض ، فأنا إلى الآن - بيني وبين الله - لم أفهم ما يراد وأيّ أصل من هذه الأصول يُقال إنّها من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها أو الاعتراض عليها ، أو النقد فيها . نعم ، توجد هذه النقطة وهو أنّ الطالب في الحوزة العلميّة في بعض الأحيان لعلّه يسأل بعض الأسئلة لا يمكنك أن تجيب على تلك الأسئلة ، وهو في تلك المرحلة العلميّة ، فيقال : أنت الآن خذها بنحو الأصول الموضوعة إلى أن تصل إلى المرحلة الكذائيّة حتّى تعرف الدليل ، هذا من قبيل إنّه يأتي طفلك أمامك ويسألك : « أين الله ؟ » ، ماذا تستطيع أن تقول ؟ أتُقيم له أدلّة على أنّ الله مجرّد لا مكان له ؟ ! فهذا طفل يسألك الآن لأيّ سبب كان . سؤال لا بدّ أنّكم قد سمعتموه من أطفالكم ، فيم تُجيب هذا الطفل ؟ أنت مضطرّ أن تقول له : إنّ الله في الكعبة ؛ لأنّه ليس لديك طريقٌ آخر ، أو أن تقول له : في السماء ، وإذا أردت أن تكون دقيقاً جدّاً معه ماذا تفعل ؟ تقول : بابا انتظر إلى أن تكبر وأنا إن شاء الله أفهمك ، أنت لا تقول له : الله ليس موجود ، تقول له : اقبل كأصل موضوعيّ ، أمّا لكي تفهم أين الله ،
148
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 148