نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 149
فلا بدّ أن يرتفع مستواك العلمي حتّى أستطيع أن أجيبك . هذه الحالة متعارفة في الحوزة العلميّة ، أنّه يأتي بعض الطلبة لنفترض أنّه يدرس في المقدّمات ويسأل بعض الأسئلة المرتبطة بمستويات متقدِّمة في الحوزة العلميّة ، فحتّى لا تشوّش ذهنه ، تقول له : أنت الآن اقبل هذه المطالب كأصول موضوعة ، وإن شاء الله عندما تصل إلى المرحلة الكذائيّة ستعرف الجواب بنفسك ، وتعرف أنّ القضيّة مبرهنة ، مستدلٌّ عليها . . . في الحوزات العلميّة مثل هذه الحالة ، وهذا مقتضى الحكمة العلميّة ، أن نكلِّم الطالب بقدر مستواه العلمي ولا نحمّله أكثر ممّا يستوعب ، وفي بعض الأبحاث السابقة قرأنا بأنّ الإيمان على سبع درجات ، فلا تحمِّلوا صاحب السهم سهمين . فالمنهج الصحيح أنّا أمرنا أن نُكلِّم الناس على قدر عقولهم ؛ وأن لا نحمِّل صاحب السهم سهمين ، ونحو ذلك . إذن هذه النقطة وهي أنّ هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها ، لا معنى لها . أمّا وقفتنا مع الخصوصيّة الثانية : ارتباط الحوزة بالعوامّ : أوّلاً : لا بدّ أن نُشير إلى المراد من العوامّ عندما يُقال بأنّ طرف الحوزة هم العوامّ ، فما هو المراد من العوامّ ؟ طبعاً لم يُذكر تعريف لذلك ، ولكن يمكننا أن نذكر تعريفاً للعوام ملخّصه : أنّك إذا
149
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 149