نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 139
إمّا يراد منه المعنى الأوّل أو الثاني ، وقلنا بأنّ المعنى الثاني المراد من المقدّس يعني الذي يقبل بلا دليل ، إذا كان المراد أنّه في الحوزة العلميّة يوجد تقديس لبعض الأصول والمباني بهذا المعنى ، بمعنى أنّه لا يمكن أن نناقش أدلّتها ، لا يمكن أن يطالب الإنسان بالدليل عليها ، فأنا فقط أستطيع أن أقول : فليدلّنا أحدهم على مورد واحد نحن قبلنا أصلاً من الأصول ، أو مبنى من المباني بلا دليل ، أو قبلنا أصلاً من الأصول ، أو مبنى من المباني مع دليل ، ولكن ان ذلك الدليل سقيماً ، أو غير تامّ ؛ لذا نريد مورداً واحداً يقول : أنتم تقبلون المبنى الكذائي ، أو المطلب الكذائي ، مع أنّه لا دليل عليه ، أو يوجد عليه دليل ولكنّه سقيم ، أو عليل وغير تامّ ، ولكن لو افترضنا جدلاً الآن أنّ الموارد كثيرة ، فنحن الآن لو نرجع إلى وضعنا العلمي وننظر إلى واقعنا هل توجد عندنا خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في الحوزة العلميّة أو لا توجد مثل هذه الخطوط في الحوزة العلميّة ، فيما يرتبط بمطالبة الدليل على تلك الخطوط الحمراء ، أو تلك الأصول والمباني ؟ تعال لنستعرض الأصول أوّلاً ، ونستعرض الفروع ثانياً . لنبدأ من الأصول ، فأصول الدِّين عندنا : ( التوحيد ، العدل ، النبوّة ، الإمامة ، المعاد ) هذه أصول ديننا ، ولا أتصوّر أنّه توجد عندنا خطوط حمراء وراء أصول الدِّين ، تعال إلى أصل التوحيد ، فأصل
139
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 139