نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 140
التوحيد لا نجد في الحوزة العلميّة من يقبل وجود الله سبحانه وتعالى بلا دليل ؟ بمعنى أنّه لا بدّ أن تفرض بأنّ الله موجود ، وعندما تسأل ما هو الدليل ؟ نقول : لا ، هذا من الخطوط الحمراء التي لا يمكن للإنسان أن يطالب بالدليل عليها ! ! بل عندما نرجع إلى الأبحاث الكلاميّة وإلى الأبحاث الفلسفيّة نجد بأنّ البحث قائم على قدم وساق فيما يرتبط بالدليل لإثبات وجود الله سبحانه وتعالى ، هذا بغضّ النظر عمّا يرتبط بأصل وجود الله سبحانه وتعالى ، فهناك بحث قائم عند الأعلام أنّه يوجد عندنا دليل أو لا يوجد عندنا دليل ؟ وهل الأدلّة التي تُقام تامّة أو غير تامّة ؟ هذا بالنسبة للأصول وكذلك غيرها وإلى المباني الأخرى ، فأين هي الخطوط الحمر ؟ ! ولو انتقلنا إلى الصفات الذاتيّة لله سبحانه وتعالى ، أو القواعد المترتّبة على إثبات وجود الله سبحانه وتعالى فالذين درسوا علم الكلام على الأقلّ ، أو درسوا علم الفلسفة عندنا يعلمون بأنّ مثل هذه المسائل جميعاً إنّما هي خاضعة للدليل ، فإن أقيم الدليل عليها تُقبل ، وإن لم يقم الدليل عليها لا تقبل ، بل ترفض ، كما نجد أنّ النقاش قائم بين العلماء ، فهذا يقبل هذا الدليل وذاك يرفض . نعم ، هناك أصل ، هذا الأصل لا يناقش فيه أحد ، وهو أنّ ( الله موجود ) وقلنا : إنّ هذه من الثابتات وإن كانت مرتبطة بالفهم البشريّ ، ولكنّه فهم بشريّ
140
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 140