نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 137
والأخلاق والتفسير ، ومثل هذه الدروس لم تكن رسميّة في تلك الأيّام ، بل من كان يتصدّى للتدريس فيها كان يُتّهم بالضعف في موادّ الفقه والأصول ، ولكنّه ( أحسَّ بتكليف شرعيّ في هذا المجال فبدأ فيه ؛ لأنّه أحسَّ بأنّ هذا نقص في الحوزة العلميّة لا بدّ أن يُكمل ، وأن يُرمّم . وكذلك المشاريع التي قام بها الشيخ المطهّري ( ، والشيخ جوادي الآملي ، والشيخ حسن زاده آملي ، والدكتور بهشتي ، والدكتور مفتّح ، هؤلاء كانوا أساتذة في الجامعة وفي الحوزة ، وهذا معناه أنّهم كانوا يحسّون أنّ الحوزات العلميّة ينبغي أن لا تنقطع عن الوضع العلمي في الجامعات ، بل لا بدّ أن يقفوا على الوضع العلمي أيضاً في الجامعات ، بل لو أردنا أن نقف أكثر من ذلك نجد أنّ الإمام الخمينيّ ( في رسالته التي وجّهها إلى الحوزات العلميّة أيضاً يئنّ من كثير من الاتّجاهات الموجودة في الحوزة العلميّة ، ويُطالب بتصحيحها وترميمها ، ويطالب بأن تتحمّل الحوزة مسؤوليّتها جيّداً إزاء هذا المطلب . ونحن بنحو متناثر في أبحاثنا الكلاميّة والفلسفيّة والفقهيّة والأصوليّة نشير إلى أنّ هناك نواقص في الحوزة العلميّة ، ولكن هذه النواقص كيف تُرمّم ؟ وأنّ الحوزات المثاليّة التي نصبو للوصول إليها
137
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 137