البعيدة لوجدانه كمال الإنسان وغيره من الأنواع ؟ والحمل على هذا حمل الحقيقة والرقيقة دون الشائع . وأما لو لم يشترط في جريان القاعدة كون الأخس والأشرف داخلين تحت ماهية واحدة نوعية فالإشكال أوقع . تنبيه : قاعدة إمكان الأشرف - ومفادها أن الممكن الأشرف يجب أن يكون أقدم في مراتب الوجود من الممكن الأخس ، فلا بد أن يكون الممكن الذي هو أشرف منه قد وجد قبله [1] - قد اعتنى بأمرها جمع من الحكماء وبنوا عليها عدة من المسائل [2] . وقد قرر الاستدلال عليها صدر المتألهين قدس سره [3] ، بأن الممكن الأخس إذ وجد عن البارئ ( جل ذكره ) وجب أن يكون الممكن الأشرف قد وجد قبله ، وإلا
[1] كذا قال في الأسفار ج 7 ص 244 . [2] قال صدر المتألهين - بعد التعرض لمفادها - : ( وهذا أصل شريف برهاني ، عظيم جدواه ، كريم مؤداه ، كثير فوائده ، متوفر منافعه ، جليل خيراته وبركاته . وقد نفعنا الله ( سبحانه ) به نفعا كثيرا بحمد الله وحسن توفيقه . وقد استعمله معلم المشائين ومفيدهم صناعة الفلسفة في آثولوجيا كثيرا وفي كتاب السماء والعالم حيث قال - كما هو المنقول عنه - : يجب أن يعتقد في العلويات ما هو أكرم . وكذا الشيخ الرئيس في الشفاء والتعليقات ، وعليه بنى في سائر كتبه ورسائله ترتيب نظام الوجود وبيان سلسلة البدو والعود . وأمعن في تأسيسه الشيخ الإشراقي إمعانا شديدا في جميع كتبه ، كالمطارحات والتلويحات ، وكتابه المسمى بحكمة الاشراق حتى في مختصراته كالألواح العمادية والهياكل النورية ، والفارسي المسمى بپرتو نامه ، والآخر المسمى بيزدان شناخت ) . راجع الأسفار ج 7 ص 244 - 245 . وراجع آثولوجيا ص 73 - 75 ، والتعليقات للشيخ الرئيس ص 21 ، والمطارحات ص 434 - 435 ، وحكمة الاشراق ص 154 ، وشرح حكمة الاشراق ص 367 - 380 ، والتلويحات ص 31 - 32 ، والألواح العمادية ص 149 ، والهياكل النورية ص 101 - 104 ، وپرتو نامه ص 45 - 46 ، ويزدان شناخت ص 413 - 418 . وهذه القاعدة حققها أيضا السيد الداماد في القبسات ص 372 - 380 ، وصدر المتألهين في الأسفار ج 7 ص 244 - 458 . [3] راجع الأسفار ج 7 ص 245 - 246 .