responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 70


معنى عقلي اعتباري غير الوجود الواجبي الذي هو حقيقة عينية خاصة بالواجب ، وإما طبيعة كلية مشتركة متواطئة متساوية المصاديق ، فالوجود العيني حقيقة مشككة مختلفة المراتب ، أعلى مراتبها الوجود الخاص بالواجب بالذات .
وأيضا التجرد عن الماهية ليس وصفا عدميا ، بل هو في معنى نفي الحد الذي هو من سلب السلب الراجع إلى الايجاب .
وقد تبين أيضا أن ضرورة الوجود للواجب بالذات ضرورة أزلية ، لا ذاتية ولا وصفية ، فإن من الضرورة ما هي أزلية ، وهي ضرورة ثبوت المحمول للموضوع بذاته من دون أي قيد وشرط كقولنا : ( الواجب موجود بالضرورة ) .
ومنها ضرورة ذاتية ، وهي ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع مع الوجود لا بالوجود ، سواء كانت ذات الموضوع علة للمحمول ، كقولنا : ( كل مثلث فإن زواياه الثلاث مساوية لقائمتين بالضرورة ) ، فإن ماهية المثلث علة للمساواة إذا كانت موجودة ، أو لم تكن ذات الموضوع علة لثبوت المحمول ، كقولنا : ( كل إنسان إنسان بالضرورة أو حيوان أو ناطق بالضرورة ) ، فإن ضرورة ثبوت الشئ لنفسه بمعنى عدم الانفكاك حال الوجود من دون أن تكون الذات علة لنفسه . ومنها ضرورة وصفية ، وهي ضرورة ثبوت المحمول للموضوع بوصفه مع الوجود لا بالوجود ، كقولنا : ( كل كاتب متحرك الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا ) ، وقد تقدمت إشارة إليها ) [1] .
الفصل الرابع في أن واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات [2] .



[1] راجع الفصل الأول من المرحلة الرابعة .
[2] قال الرازي في شرح عيون الحكمة ج 3 ص 115 : ( معناه أنه ممتنع التغير في صفة من صفاته ) . وقال الميبدي في شرح الهداية الأثيرية ص 72 : ( أي ليست له حالة منتظرة غير حاصلة ) .

70

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست