responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 23


على شئ خارج من هذه الحقيقة - سواء كان سببا تاما أو ناقصا ، وذلك لمكان أصالتها وبطلان ما وراءها . نعم لا بأس بتوقف بعض مراتب هذه الحقيقة على بعض ، كتوقف الوجود الامكاني على الوجود الواجبي وتوقف بعض الممكنات على بعض .
ومن هنا يظهر أن لا مجرى لبرهان اللم في الفلسفة الإلهية الباحثة عن أحكام الموجود من حيث هو موجود [1] .
وعاشرا : أن حقيقة الوجود حيث كانت عين حيثية ترتب الآثار كانت عين الخارجية ، فيمتنع أن تحل الذهن فتتبدل ذهنية لا تترتب عليها الآثار ، لاستلزامه الانقلاب المحال . وأما الوجود الذهني - الذي سيأتي إثباته إن شاء الله [2] - فهو من حيث كونه يطرد عن نفسه العدم وجود خارجي مترتب عليه الآثار ، وإنما يعد ذهنيا لا تترتب عليه الآثار بقياسه إلى المصداق الخارجي الذي بحذائه .
فقد بان أن حقيقة الوجود لا صورة عقلية لها كالماهيات الموجودة في الخارج التي لها صورة عقلية . وبان أيضا أن نسبة مفهوم الوجود إلى الوجودات الخارجية ليست نسبة الماهية الكلية إلى أفرادها الخارجية .
وتبين بما تقدم أيضا أن المفهوم إنما تكون ماهية إذا كان لها فرد خارجي تقومه وتترتب عليه آثارها .
الفصل الثالث في أن الوجود حقيقة مشككة لا ريب أن الهويات العينية الخارجية تتصف بالكثرة تارة من جهة أن هذا



[1] وفيه : أنه ينافي كون المسائل الإلهية من الفلسفة فإن فيها يسلك من العلة إلى المعلول بأن أفعاله تعالى ، يثبت من طريق صفاته التي عين ذاته تعالى ، وهو برهان لمي .
[2] في المرحلة الثالثة .

23

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست