responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 114


وعن شيخ الاشراق : ( أن المقولات خمس ، الجوهر والكم والكيف والنسبة والحركة ) [1] .
ويرد عليه ما يرد على سابقه مضافا إلى أن الحركة أيضا مفهوم منتزع من نحو الوجود ، وهو الوجود السيال غير القار الثابت ، فلا مساغ لدخولها في المقولات .
الفصل الثاني في تعريف الجوهر [2] وأنه جنس لما تحته من الماهيات تنقسم الماهية انقساما أوليا إلى الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها وهي ماهية الجوهر ، وإلى الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت في موضوع مستغن عنها وهي المقولات التسع العرضية .
فالجوهر ماهية إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها ، وهذا تعريف بوصف لازم للوجود من غير أن يكون حدا مؤلفا من الجنس والفصل [3] ، إذ لا معنى لذلك في جنس عال ، كما أن تعريف العرض بالماهية التي



[1] راجع التلويحات ص 11 .
[2] قدم البحث عن الجوهر على البحث عن العرض تبعا للمحقق الطوسي . والوجه في ذلك - كما قال القوشجي في شرحه للتجريد ص 137 - أن وجود العرض متوقف على وجود الجوهر فالجوهر مقدم بالطبع على العرض ، فتقدمه بالذكر مناسب لتقدمه بالطبع . ومنهم من قدم البحث عن العرض على البحث عن الجوهر ، كفخر الدين الرازي في المباحث المشرقية ج 1 ص 136 . وتبعه صدر المتألهين في الأسفار حيث قال : ( إن الترتيب الطبيعي وإن استدعى تقديم مباحث الجواهر وأقسامها على مباحث الأعراض ، لكن أخرنا البحث عن الجواهر لوجهين : ( أحدهما ) أن أكثر أحوالها لا يبرهن إلا بأصول مقررة في أحكام الأعراض . و ( ثانيهما ) أن معرفتها شديدة المناسبة لأن يقع في العلم الإلهي وعلم المفارقات الباحث عن ذوات الأشياء وأعيانها دون أن يقع في الفلسفة الباحثة عن الكليات والمفهومات العامة وأقسامها الأولية ) راجع الأسفار ج 4 ص 2 .
[3] ولذا قال الحكيم السبزواري في شرح المنظومة ص 136 : ( الفريدة الأولى في رسم الجوهر ) . وقال الآملي في درر الفوائد ص 388 : ( إنما عبر بالرسم دون الحد ، لأن الجوهر الجنسي الذي هو من الأجناس العالية لا حد له ، لأن الحد مشتمل على جنس الشئ وفصله ، والأجناس العالية لا جنس لها ، وإلا لم يكن أجناسا عالية ، وما لا جنس له لا فصل له ) .

114

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست