< فهرس الموضوعات > تجليات آخرت مانند تجليات دنيا توسط انسان است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دنيا و آخرت دو صفت نشأت انسان است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > أو بسبب انتقاله لما سبق . ما دام كه انسان كامل در دنيا بود ، عالم محفوظ و خزائن الهى مضبوط باشد . و چون از اين عالم منتقل شود به آن عالم و از دنيا مفارقت كند و مقيم دار آخرت گردد - و در افراد انسان [1] كسى نماند كه متّصف به كمالات الهيه شود تا قائم مقام او گردد ، و حق تعالى او را خزينه دار خزائن خود سازد - هر چه در خزائن دنيا باشد از كمالات و معانى با آن كامل از خزينه بيرون برند ، و اين بعض دنيوى لاحق گردد به آن چه در خزائن اخرويست ، و كار خزانه دارى و خلافت به آخرت افتد . التجليّات الإلهية لأهل الآخرة إنّما هي بواسطة الكامل ، كما في الدنيا . و المعاني المفصّلة لأهلها متفرّعة من مرتبته و مقام جمعه أبدا ، كما تفرّع منه أزلا . و ما للكامل من الكمالات في الآخرة لا يقاس على ما له من الكمالات في الدنيا ، إذ لا قياس لنعم الآخرة على نعم الدنيا . و قد جاء في الخبر الصحيح : « إنّ الرحمة مائة جزء ، جزء منها لأهل الدنيا ، و تسعة و تسعون لأهل الآخرة » . و اعلم أنّ دار الوجود واحدة ، و انقسامها إلى الدنيا و الأخرى بالنسبة إليك ، لأنّهما صفتان للنشأة الانسانية . فأدنى نشأتها الوجودية العينية النشأة العنصرية . فهي « الدنيا » ل « دناءتها » بالنسبة إلى نشأتها النورية الإلهية ، أو ل « دنوّها » عن فهم الإنسان الحيوان . و لمّا كانت النشأة الانسانية الكلية في الدنيا نشأتين ، نشأة تفصيلية فرقانية و نشأة أحدية جمعية قرآنية و هذه النشأة الدنيوية كثيفة ، و صورتها مقيّدة سخيفة من مادّة جامعة بين النور و الظلمة و النفس الناطقة المتعلَّقة بها من بعض قواها القوّة العملية ، و هي ذاتية لها و بها ، يعمل الله سبحانه لأجلها في كل نشأة و موطن صورة هيكلية تنزل معانيها فيها و يظهر قواها و خصائصها و حقائقها بها . و كانت هذه النشأة الجامعة بين النور و الظلمة لا تقتضي الدوام بل لا بد لها من الانخرام و الانصرام لكونها حاصلة من عناصر مختلفة متباينة متضادّة تقتضي بحقائقها الانفكاك ، و كون قوى مزاجها العنصري غير وافية بجميع ما في النفس من الحقائق و الدقائق - فانّ في النفس ما لا يظهر بهذه النشأة