إسم الكتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص ( عدد الصفحات : 413)
< فهرس الموضوعات > فصل ( 7 ) انسان كامل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لزوم انسان كامل براي تكميل خلق ( ع - ف ) < / فهرس الموضوعات > فصل ( 7 ) لمّا كانت الهوية الواحدة بالواحدة الحقيقة أحكام الوحدة فيها غالبة على أحكام الكثرة - بل ، كانت أحكام الكثرة منمحية بمقتضى القهر الأحدى في مقام الجمع المعنوي ثمّ ظهرت في مظاهر متفرّقة غير جامعة من مظاهر هذه العوالم العينية على سبيل التفصيل و التفريق ، بحيث غلبت الكثرة في أحكامها على أحكام الواحدة ، و خفى هناك أمر الوحدة بحسب اقتضاء التفريق الفعلى و التفصيل العيني - أراد أن يظهر ذاته في مظهر كامل يتضمّن سائر المظاهر النورية و المجالى الظلَّيّة و يشتمل على جميع الحقائق السرّيّة و الجهرية و يحتوي على جملة الدقائق البطنية و الظهرية ، فانّ تلك الهوية الواجبة لذاتها إنّما تدرك ذاتها في ذاتها لذاتها إدراكا غير زائد على ذاتها و لا متميّز عنها ، لا في التعقّل و لا في الواقع و هكذا تدرك صفاتها و أسماءها نسبا ذاتية غيبية غير ظاهرة الآثار و لا متميّزة الأعيان بعضها عن بعض . ثمّ إنّها لمّا ظهرت بحسب الإرادة المخصّصة و الاستعدادات المختلفة و الوسائط المتعدّدة مفصّلة في المظاهر المتفرّقة من مظاهر هذه العوالم المذكورة ، لم تدرك ذاتها و حقيقتها من حيث هي جامعة لجميع الكمالات العينية و سائر الصفات و الأسماء الإلهية ، فانّ ظهورها في كل مظهر و مجلى معيّن إنّما يكون بحسب ذلك المظهر ، لا غير . [ 50 ] أ لا ترى أنّ ظهور الحق سبحانه