responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 4


فان فهمت ، أبنت [1] لك عن المقصود بالإنسان . فانظر الى عزّته بالأسماء الحسنى و طلبها ايّاه . فمن طلبها ايّاه [2] تعرف عزّته ، و من ظهوره بها تعرف ذلَّته .
فافهم . و من هاهنا [3] يعلم [4] أنّه نسخة من الصورتين : الحق و العالم .
( 2 ) فص حكمة نفثية في كلمة شيثية اعلم أنّ أعطيات [5] الحقّ سبحانه على أقسام : منها أنّه يعطى لينعم خاصّة من اسمه « الوهّاب » ، و هي على قسمين : هبة ذاتيّة و هبة أسمائيّة . فالذاتيّة لا تكون الَّا بتجلّ [6] . و أما الأسمائية ، فتكون مع الحجاب .
و لا يقبل القابل هذه الأعطية الَّا بما هو عليه من الاستعداد ، و هو قوله : « أَعْطى [7] كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَه » . فمن ذلك الاستعداد .
و [8] قد يكون العطاء عن سؤال بالحال ، لا بدّ منه ، أو عن سؤال بالقول .
و السؤال بالقول على قسمين : سؤال بالطبع ، و سؤال امتثال للأمر الإلهي و سؤال بما يقتضيه [9] الحكمة و المعرفة ، لأنّه أمير مالك يجب عليه أن يسعى في ايصال كلّ ذى حقّ الى حقّه ، مثل قوله ، « انّ لأهلك عليك حقّا و لنفسك و لعينك و لزورك » الحديث .
( 3 ) فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية التنزيه من المنزّه تحديد للمنزّه ، إذ قد ميّزه عمّا لا يقبل التنزيه .
فالإطلاق لمن يجب له هذا الوصف تقييد . فما ثمّة [10] الَّا مقيّد أعلاه باطلاقه .
و اعلم أنّ الحق الذي طلب [11] أن يعرفوه هو ما جاءت به ألسنة الشرائع في وصفه . فلا يتعدّاه عقل . و [12] قبل ورود الشرائع ، فالعلم به سبحانه [13] تنزيهه عن سمات الحدوث .
فالعارف صاحب معرفتين [14] : معرفة قبل ورود الشرائع و معرفة تلقّاها من الشارع [15] . و لكنّ شرطها أن يردّ علم ما جاءت به الى الله سبحانه [16] . فان كشف



[1] ابنت : فقد ابنت
[2] فمن طلبها إياه :
[3] هاهنا : هنا
[4] يعلم : تعلم
[5] اعطيات : عطيات
[6] بتجل : بتجل للأسماء
[7] اعطى : و اعطى
[8] و : -
[9] يقتضيه : تقتضيه
[10] ثمة : ثم
[11] طلب : طلب من العباد
[12] و : -
[13] سبحانه : -
[14] معرفتين : معرفتين باللَّه
[15] الشارع : الشرائع
[16] سبحانه : -

4

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست