< فهرس الموضوعات > وصل ذات و معاني و نسب آن ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وصل اعتبارات تعين اول ( ع ) < / فهرس الموضوعات > بتعدّد الواحد بذاته في تفاصيل مراتب العدد وجودا و علما . فافهم : تفهم تقدّم مقام الأحدية على مقام الواحدية و الحضرات الأسمائية ، إن شاء الله تعالى . وصل الذات الإلهية حقيقة واحدة أحدية جمعية لكل المعاني و النسب بالذات ، فهي فيها هي ليست زائدة عليها - و إن تعقّلت كذلك ، فليس ذلك إلَّا في التعقّل . و كذلك الذات المطلقة أيضا تتعقّل مطلقة عنها ، و ليست في الوجود مجرّدة عن هذه النسب ، و لا هي زائدة عليها . و لكنّ العقل ينتزع الحقائق الجمعية الأحدية و يتعقّل كل واحدة على حدتها و يحكم عليها بأنّها زائدة على الذات في التعقّل و يتعقّلها مجموعة أحدية بمعنى استهلاك الكثرة الوجودية عنها . و ليس له أن يحكم عليها أنّها زائدة على الذات في الوجود ، فلا تمايز و لا تغاير إلَّا في التعقّل . و لكنّ العقول الضعيفة تغلط : فتحفّظ ، إن شاء الله العزيز . وصل و عبّر عنه ، أي عن التعيّن الأوّل ، بعض الأكابر من حيث البرزخيه المذكورة ب « حقيقة الحقائق » ، لكليته و كونه أصلا لكل اعتبار و تعيّن و باطن كل حقيقة إلهية أو كونية و أصله الذي انتشى منه . و هو سار بكليته فيه بحيث يكون في الإلهية إلهية و في الكونية كونية و الكل مظاهره و صور تفصيله . و سمّاه بعضهم « البرزخ الأكبر » الجامع لجميع البرازخ و أصلها الساري فيها . و كنى عنه الشرع بمقام « أَوْ أَدْنى » فانّه باطن مقام « قابَ قَوْسَيْنِ » ، [ 28 ] أي قرب قوسى الوحدة و الكثرة - أو قل : الفاعلية و القابلية أو قل : قوسى الوجوب و الإمكان - و جمعهما و جعلهما دائرة واحدة متّصلة ، لكن مع أثر ما خفى من