responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 271


و لما علم كون الجمعية مؤثّرة من علم مثل هذا من المؤمنين المطيعين و من غيرهم ، ضل بعضهم عن طريق هداه لصرفه جمعية همّته في أمر غير مرضى ، حين اهتدى غيره ، أي غير ذلك البعض ، به ، أي بالفعل بالهمّة و الجمعية حيث يصرفه في أمر مرضى . فأقامه ، أي أقام الله سبحانه الفعل بالهمّة و الجمعية ، مقام القرآن - الذي له جمعية جميع ما في الكتب السماوية - في المثل المضروب ، الذي ضربه في حقّه . فقال تعالى ، « يُضِلُّ به كَثِيراً وَيَهْدِي به كَثِيراً وَما يُضِلُّ به إِلَّا الْفاسِقِينَ » . و هم ، أي « الفاسقون » هم ، الخارجون ، فانّ « الفسق » لغة هو الخروج عن القصد ، أي وسط الطريق ، و في العرف الشرعي عبارة عن الخروج عن طريق الهداية . فالفاسقون هم الخارجون عن طريق الهدى ، الذي هو ، أي ذلك الطريق ، فيه ، أي في القرآن ، فكما أنّ القرآن يضلّ الله به كثيرا و يهدى به كثيرا ، فكذلك الجمعية و الفعل بالهمّة يضلّ به كثيرا و يهدى به كثيرا ، كما عرفت . فهو قائم مقام القرآن في ذلك الوصف . و كان الشيخ رضى الله عنه أشار بهذا إلى بطن من بطون هذه الآية المنزلة في شأن القرآن ، فانّ « القرآن » لغة هو الجمع . فافهم .

271

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست