نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 244
« و أمّا موجب النداء و الاجابة و سرّ قوله تعالى ، « فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْه » ، فقد سبقت الإشارة إليه آنفا عند الكلام على أحوال النفوس المدبّرة للأبدان . و أمّا سرّ قوله تعالى ، « وَأَرْسَلْناه إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ » ، فانّه إشارة إلى أمّهات حقائق العالم و قواه و أنّها على عدد الأنبياء - و هم مائة و أربعة و عشرون ألفا - فانّ كل نبى و وارث من الأولياء مظهر حقيقة كلية من حقائق العالم و الأسماء ، كما أشير إليه في أوّل هذا الفص . و أمّا سرّ قوله تعالى ، « لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ » ، فهو مثال ما ذكر من أنّ لنفوس الكمّل بركة تسرى في أبدانهم و قواهم ، فيحصل لها ضرب من البقاء ، و لا تنحلّ صورة أبدانهم ، و إن فارقتها أرواحهم بل يبقى إلى زمان انتشاء النشأة الأخراوية ، كما قال النبي صلَّى الله عليه و سلَّم ، « إنّ الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء » .
244
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 244