نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 238
< فهرس الموضوعات > رجحان خلافت داود بر خلافت آدم ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خلافت مستلزم تحكم و تصرف در عالم است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > « إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ » . فظهر من داود عليه السلام هذا النوع من الفساد في الكفّار ، الذين أمر الله داود و أولى العزم من خلفائه بإفساد ملكهم و حالهم ، لأنّه عين إصلاح الملك و الدين . فصحّت في حق داود عليه السلام ما قالت الملائكة . فلقائل أن يقول ، « المراد على التعيين من قوله ، « إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً » ، هو داود عليه السلام » . » و في كتاب الفكوك قدّس سرّ من أفاده : « و من جملة ما رجّحت به خلافة داود على خلافة آدم عليهما السلام أنّ حظَّ آدم من الأسماء - على ما صرّح به - كان علمه بها . و أمّا داود ، فتحقّق بها علما و عملا [1] و حالا : فأمّا علما . . . ، فلأنّه لا يخفى على الألبّاء أنّ أعظم الشروط في التحقّق بمرتبة الخلافة و أوّلها و أولاها هو العلم . و أمّا تحقّقه من حيث العمل ، فاخبار النبي صلَّى الله عليه و سلَّم عنه أنّه كان أعبد أهل الأرض . و أمّا تحقّقه بها - أعنى بالأسماء - حالا ، فكون الحق سبحانه قدّر له تزويج تسع و تسعين زوجة ضرب مثال للأسماء الحسنى . . . « و أيضا فانّه » ، يعنى آدم ، « حين أعطى الخلافة لم يكن ثمّة من الناس من يحكم عليه . و أمّا الجنّ ، فلم يكن إلَّا إبليس ، الذي أبى أن يسجد له أوّلا ، و أزلَّه و زوجته و دلَّاهما بغرور ثانيا بخلاف داود و سليمان عليهما السلام : فانّه نفذ حكمهما في الجنّ و الانس و غيرهما من الموجودات . فكانت الجنّ و الشياطين محكومين لهما بين « بنّاء » و غوّاص و آخرين مقرّنين في الأصفاد » . فشتّان بين الأمرين ! » و من أعطى الخلافة العامّة عن الله سبحانه ، فقد أعطى التحكم و التصرف في العالم كلَّه . [ 205 ] و داود عليه السلام من هذا القبيل : فلذلك