responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 215


< فهرس الموضوعات > 15 . فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سبب اختصاص اين حكمت به عيسى ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تأثير روح بر حسب مزاج آن چيزي است كه متأثر است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > ( 15 ) فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية إنّما خصّت الحكمة النبوية بالكلمة العيسوية - و إن كانت جميع هذه الحكم نبوية - لأنّ نبوّته فطرية غالبة على حاله و قد أنبأ عن الله في بطن أمّه بقوله ، « أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا » ، و في المهد بقوله ، « آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا » ، إلى وقت بعثه - و هو الأربعون من سنة ، لقوله عليه السلام ، « ما بعث نبى إلَّا بعد الأربعين » .
و قيل ، إنّها ليست مهموزة من « النبإ » ، بل ناقصة من « نبا ينبو نبوّا » بمعنى « ارتفع » ، لارتفاع مقامه من أبناء البشر و لقوله تعالى ، « بَلْ رَفَعَه الله » ، و لختم الولاية عليه .
من خصائص الروح - الذي هو نفس رحمانى من صفاته الذاتية الحياة - أنه ما يمر على شيء من القوابل و لم يباشره بصورته المثالية إلا حيي ذلك الشيء بقوّة قبوله ، و ظهر فيه خاصية الحياة و أثر من آثارها بحسب تلك القوّة .
و لكن إذا حيى ذلك الشيء - الذي مرّ عليه الروح و باشره ، و سرت الحياة فيه - يكون تصرفه ، أي تصرّف الروح و تأثيره ، بحسب مزاجه ، أي مزاج ذلك الشيء و استعداده ، لا بحسب الروح نفسه ، فان الروح أمر قدسي ، ليس له حسب معيّن و حيثية مخصوصة . فإذا كان ذلك الشيء ذا مزاج معتدل قابل للحيوة ، ظهر فيه الحسّ و الحركة و جميع خواص الحياة بحسب المزاج المخصوص . و إن لم يكن ، ظهر فيه أثر من الحياة بحسب صورته ، كالخوار

215

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست