نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 179
< فهرس الموضوعات > عالم مثال نوراني است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > علم تعبير ( ع ) < / فهرس الموضوعات > الخلق في ظلمة . ثمّ رشّ عليه من نوره ، فظهر » . و إذا تقرّر هذا ، فالعدم المتعقّل في مقابلة الوجود لا تحقّق له بدون التعقّل . و الوجود المحض لا يمكن إدراكه . فمرتبة العدم من حيث تعقّل مقابليته للوجود كالمرآة له . و المتعيّن بين الطرفين هو حقيقة عالم المثال . و الضياء صفته الذاتية . ثمّ لمّا كان الغالب على عالم المثال النورية ، لقربها من عالم الأرواح و ما فوقه من عوالم الأسماء و الصفات - كما أنّ الغالب على صور عالم الكون و الفساد الظلمة ، لكونها في مقابلة عالم الأرواح ، الذي هو عالم النور - و كان من حكم كل متوسّط بين شيئين أنّه إذا كان نسبته إلى أحد الطرفين أقوى من نسبته إلى الطرف الآخر أن يوصف بما يوصف به ذلك الطرف الغالب و يسمّى باسمه ، لقّب الشيخ رضى الله عنه هذه الحكمة ب « النورية » . و إلَّا ، فهي في الحقيقة ضيائية ، لا نورية محضة . و عبّر عن الضياء ب « النور » حيث قال ، النور ، أي ما عدا النور الوجودي الحقيقي - الذي هو ذات الحق سبحانه - يكشف ، أي يدرك لذاته ، و يكشف به أي يدرك به ما سواه . و أتم الأنوار التي تكشف و يكشف بها في الكاشفية و أعظمها نفوذا في الأشياء بالكشف عن حقائقها هو النور التامّ العلمي الذي يكشف به و يدرك ما أراد الله بالصور المتخيلة المرئية في النوم ، المتغيّرة عمّا كانت عليه في عالم المثال ، و يصير مشاهدا في عالم الحسّ بتصرّف القوّة المتصرّفة . و هو ، أي الكشف عمّا أراد الله بها هو ، علم التعبير . و إنّما كان ذلك النور التامّ العلمي أتمّ الأنوار و أعظمها نفوذا لان الصورة الواحدة المتخيّلة المرئية في النوم قد تظهر في خيال أشخاص متعدّدة بمعان [1] كثيرة مختلفة لتفاوت استعدادات تلك الأشخاص و اختلاف أمزجتهم و تباين أمكنتهم و أزمنتهم و غير ذلك . لكن يراد منها ، أي من هذه الصورة ، في حق صاحب الصورة ، أيّ صاحب كان ، معنى واحد من تلك المعاني الكثيرة . فمن كشفه ، أي المعنى المراد ، و ميّزه عن غيره و