نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 177
< فهرس الموضوعات > 9 . فص حكمة نورية في كلمة يوسفية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نور حقيقي و ضياء و ظلمت ( ع ) < / فهرس الموضوعات > ( 9 ) فص حكمة نورية في كلمة يوسفية لمّا كان عالم المثال عالما نورانيا ، و كان كشف يوسف عليه السلام مثاليا ، و أيضا ظهر فيه عليه السلام سلطنة النورية العلمية المتعلَّقة بكشف الصور الخيالية و المثالية ، و هو علم التعبير على الوجه الأكمل و كلّ من يعلم بعده ذلك العلم ، فمن مرتبته يأحذ و من روحانيته يستفيد ، أضاف رضى الله عنه الحكمة النورية إلى الكلمة اليوسفية . اعلم أنّ النور الحقيقي يدرك به ، و هو لا يدرك ، لأنّه عين ذات الحق سبحانه من حيث تجرّدها عن النسب و الإضافات . و لهذا حين سئل النبىّ صلَّى الله عليه و سلَّم ، « هل رأيت ربّك ؟ » ، قال ، « نور ، أنّى أراه ؟ » ، أي النور المجرّد لا يمكن رؤيته . و كذا أشار الحق في كتابه لمّا ذكر ظهور نوره في مراتب المظاهر و قال ، « الله نُورُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ » . فلمّا فرغ من ذكر مراتب التمثيل ، قال ، « نُورٌ عَلى نُورٍ » . فأحد النورين هو الضياء ، و الآخر هو النور المطلق و لهذا تمّم ، فقال ، « يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ » ، أي يهدى الله بنوره المتعيّن في المظاهر إلى نوره المطلق الأحدى . و لمّا سئل ابن عبّاس رضى الله عنهما عن رؤية النبي عليه السلام ربّه ، أخبر أنّه رآه فأخبر بقول عايشة عن النبي صلَّى الله عليه و سلَّم ، و قد سألته عن رؤية ربّه و قوله عليه السلام ، « نور ، أنّى أراه ؟ » فراجع السائل ابن عباس في ذلك ، فقال ابن عبّاس ، « ويحك ، ذاك إذا تجلَّى في نوره الذي هو نوره » ،
177
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 177