نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 154
و يدرك الحقّ سبحانه بك حيث تكون آلة له سبحانه بالفرائض ، أي بسبب القرب الحاصل منها . و في بعض النسخ « و تدرك » بصيغة الخطاب ، و حينئذ يكون من قبيل إسناد الفعل إلى الآلة ، أي يدرك الحق بك ، أو تدرك أنت حيث تكون آلة لإدراكه كل مدرك من غير اختصاص بشيء دون شيء ، لأن المدرك حينئذ هو الحق سبحانه ، فيسرى حكم إحاطته إلى الآلة . قال الشيخ رضى الله عنه ، « إذا كنت مع الحق أينما كان كهو معك أينما كنت ، فأنت الرجل » . و هذا من قرب الفرائض . و لا يخفى عليك أنّ تلك الاحاطة الادراكية لا يمكن وقوعها إلَّا بالتدريج و القوّة ، لا دفعة و بالفعل ، لما مرّ آنفا . فافهم ، فانّه دقيق و بالتأمّل حقيق . و الله ولى الهداية و التوفيق .
154
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 154