responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 153


< فهرس الموضوعات > تقرب إلى الله توسط فرايض و يا توسط نوافل ( ف ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > چهار مرتبه قرب الهي ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ادراك عبد بر حسب استعداد محل است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > مختفى و باطن گردد در حق ، و حق ظاهر باشد . و در اين مرتبه بنده سمع و بصر حق گردد ، چنانچه در تقرّب إلى الله بالفرائض است . و اگر تجلَّى اسم « الباطن » را باشد ، حق در خلق مختفى گردد ، و خلق ظاهر باشد . و در اين مرتبه حق سمع و بصر و يد و رجل بنده گردد ، چنانچه در تقرّب إلى الله بالنوافل است .
اعلم أنّ مراتب القرب - التي هي العلَّة الغائية لرفع الموانع من وجهى العناية بالجذبة و الهداية بالسلوك - منحصرة في رتب أربع : أولاها رتبة المحبّة المترتّبة على الجذبة المعنية بقوله : « ما تقرّب أحد أحبّ إلىّ من أداء ما افترضته عليه » ، أو على السلوك المعنية بقوله ، « و لا يزال العبد يتقرّب إلىّ بالنوافل حتّى أحبّه » . و الثانية رتبة التوحيد المبنية على المحبّة المعنية بقوله ، « فإذا أحببته ، كنت سمعه و بصره » . و الثالثة رتبة المعرفة المعنية بقوله ، « فبي يسمع و بى يبصر و بى يعقل » ، المعبّر عنها في لسان القوم ب « مقام البقاء بعد الفناء » .
و الرابعة رتبة التحقيق ، و هي رتبة الخلافة و الكمال المشتملة على الجميع ، الجامعة بين البداية و النهاية و أحكامهما و أحكام الجمع و التفرقة و الوحدة و الكثرة و الحقّيّة و الخلقيّة و القيد و الإطلاق عن حضور من غير غيبة و يقين بلا ريبة . ثمّ فوق كل ذلك طور الأكملية المختصّة بالحضرة المحمّدية صلَّى الله عليه [1] و سلَّم .
فتدرك أنت بالنوافل ، أي بسبب القرب الحاصل منها حيث كان الحق سبحانه آلة لادراكك ، على قدر استعداد المحل ، الذي هو أنت لتجلَّى الحق فيه بصفة السمع و البصر و غيرهما ، فانّ تجلَّيه سبحانه بأىّ صفة كان ليس إلَّا به مقدار استعداد المتجلَّى له ، لا على ما هو عليه في حدّ ذاته فانّ ذلك لا يسعه مجلى ، و لا يضبطه مظهر . كيف ؟ و لو لم يكن الأمر كذلك ، لزم أن يكون كينونة الحق سمع عبده و بصره و عقله واقعة على نحو ما هو الحق عليه في نفسه فيرى العبد إذن كل مبصر و يسمع كل مسموع سمعه الحقّ و أبصره . و لزم أيضا أن يعقل كلّ ما عقله الحق و على نحو ما عقله . و من جملة ذلك ، بل الأجلّ من كل ذلك ، عقله سبحانه ذاته على ما هي عليه ، و رؤيته لها كذلك ، و سماعه كلامها و كلام سواها أيضا كذلك . و هذا غير واقع لمن صحّ له ما ذكرنا و لمن تحقّق بأعلى المراتب و أشرف الدرجات . فما الظنّ به من دونه ؟



[1] عليه : عليه و على آله JSD

153

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست