responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 102


روحانيته . أو نقول ، هو الظاهر في عرصة الوجود العيني بالصورة الأحدية الجمعية من جسم و روح و عقل و قوى و غيرها ممّا يصدق عليه إطلاق « الخلقية » ، و هو أيضا الباطن ، لكن بمرتبته التي هي الخلافة ، فانّ المراتب لا تزال أمورا معقولة لا وجود لها إلَّا بالمتعيّنات المترتّبة فيها وجودا تتميّز به عن المتعيّن بها و فيها ، كالسلطنة مثلا : فانّ العقل يميّز بينها و بين صاحبها - أعنى السلطان - و لا يظهر لها في الخارج صورة زائدة على صورة صاحبها ، لكن يشهد أثرها ممّن ظهر بها ما دام له الظهور بها . و متى انتهى حكمها ، لم يظهر عنه أثرها ، و بقي كسائر من ليست له تلك المرتبة .
فهو من حيث صورته الجسمية العنصرية ، أو صورته الأحدية الجمعية المذكورة آنفا ، عبد مخلوق مربوب لله سبحانه و تعالى و من حيث معناه و روحه أو مرتبته رب يتحقّق ربوبيته بالنسبة و الإضافة الى أفراد العالم كله ، غيبه و شهادته ، روحانيه و جسمانيه . [ 106 ] قال رضى الله عنه في إنشاء الدوائر ، « الإنسان نسختان : نسخة ظاهرة و باطنة . فنسخته الظاهرة مضاهية للعالم بأسره ، و نسخته الباطنة مضاهية للحضرة الإلهية .
فالإنسان هو الكلى على الإطلاق و الحقيقة ، إذ هو القابل لجميع الموجودات ، قديمها و حديثها . و ما سواه من الموجودات لا يقبل ذلك ، فانّ كل جزء من أجزاء العالم لا يقبل الألوهية ، و الإله لا يقبل العبودية . بل العالم كله عبد ، و الحق سبحانه وحده إله واحد صمد لا يجوز عليه الاتّصاف بما يناقض الأوصاف الإلهية ، كما لا يجوز على العالم الاتّصاف بما يناقض الأوصاف الحادثة العبودية . فالإنسان ذو نسبتين


« 1 » دونها : دونه JDS

102

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست