في العالم ، لم يكن له سرّ و روح . و لا شك أنّ ذلك لا يحصل إلَّا في المظهر الأحدى الجمعى الكمالي الإنساني . فالعالم من غير وجود الإنسان فيه كان كمزاج معدّل و جسد مسوّى ، لا روح فيه . و من شأن الحكم الإلهي أنّه ما سوّى جسدا و لا عدّل مزاجا إلَّا و كمّله بنفخ الروح فيه . فانبعث انبعاثا إراديا إلى تكميل جسد العالم ، و جعل روحه ، أي روح العالم و سرّه المطلوب منه ، آدم . و حيث لم يكن هذا الحكم مختصّا بآدم أبى البشر عليه السلام بل يشاركه فيه أولاده الكاملون ، عمّم الحكم و قال ، و أعنى ب « آدم » وجود العالم الإنساني ، أي الحقيقة النوعية الانسانية الكمالية الموجودة في ضمن أيّ فرد كان من أفرادها . و علمه ، أي علَّم الله سبحانه آدم ، يعنى الإنسان الكامل ، [ 86 ] الأسماء