< فهرس الموضوعات > آدم سر و روح عالم است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مثال حقيقت نوعيه انسانيه براي حضرت احديت جمع ( ف ) < / فهرس الموضوعات > من حيث الذات - و هو عبارة عن ثبوت وجودها منها ، لا من غيرها فهي غنية في وجودها و بقائها و دوامها عمّا سواها . و الكمال الثاني هو كمال تفصيلى للحق سبحانه ، من حيث أسماؤها الحسنى . و ذلك إنّما يكون بظهور آثار النسب المرتبية و الحقائق الأسمائية و نفوذ أحكامها في عوالمها و مظاهرها . و كان الحقّ الواجب الوجود في كماله الذاتي و غناه الأحدى يرى ذاته في ذاته رؤية ذاتية غير زائدة على ذاته و لا متميّزة عنها و يرى أسماءه و صفاته أيضا نسبا ذاتية لها و شئونا غيبية مستهلكة الأحكام تحت قهر الأحدية غير ظاهرة الآثار و لا متميّزة الأعيان بعضها عن بعض . لكنّه شاء أن يظهرها من حيث كماله الأسمائى و يراها في مظاهرها متميّزة الأعيان و الآثار . فأوجد من حيث الاسم « الله » العالم ، و بسط نوره الوجودي على الممكنات المعلومة في الخلاء المتوهّم . فصار مظهرا تفصيليا لحقائق الأسماء و مجلى فرقانيا لصفات الاعتلاء . لكنّه كان بدون وجود آدم جسدا مسوى و مزاجا معدّلا ، لا روح فيه . و بيان ذلك أنّ المقصود الأصلي و العلَّة الغائية من إيجاد العالم أن يحصل كمال الجلاء و الاستجلاء ، اللذين [1] هما عبارة عن ظهور ذاته سبحانه و رؤيته إيّاها في كل شأن سبق في علمه الذاتي ظهوره فيه متعيّنا بحسبه ، متنوّعا بموجب حكمه . و يظهر كل فرد من أفراد مجموع الأمر كله بصورة الجميع و وصفه و حكمه بحيث يضاهي كلّ شأن من الشؤون الشأن الكلى الذي هو مفتاح مفاتيح الغيب ، أعنى التعيّن الأوّل [ 85 ] فإذا لم يحصل الكمال المذكور على النحو المطلوب