responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 219


و مجانسة ذاتية و توفيق إلهى - قالت لقومها ظاهرة بالقوة ، أي بقوّة الهمّة و التصرّف بها فيهم لينقادوا إليه في حق كتاب سليمان حين ألقاه الهدهد إليها ، و أرتهم إيّاه ، انه كتاب كريم ، حيث قالت ، « إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ » ، أي مكرّم عليها معظَّم عندها . « إِنَّه » ، أي هذا الكتاب الكريم ، « من سُلَيْمانَ » - هذا بيان لمرسل الكتاب أو إشارة إلى عنوانه - « وَإِنَّه » ، أي مضمونه ، « بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ » .
فتكريم بلقيس و تعظيمها لكتاب سليمان كان لعناية أزلية و مناسبة جبليّة ، لا لما قال بعض أهل الظاهر من المفسّرين من أنّ السبب فيه تقديم سليمان اسمه على اسم الله - فانّه إنّما قدّم اسمه على اسم الله وقاية له أن يقع عليه الخرق و إنّه إن وقع الخرق ، يكون على اسمه ، لا على اسم الله و إنّ اسمه لكمال مهابته في قلوب البرية مانع لهم عن الخرق - أمّا أوّلا ، فلأنّ قوله ، « إِنَّه من سُلَيْمانَ » ، ليس من مضمون الكتاب ، كما سبق إليه إشارة . و أمّا ثانيا ، فلأنّ بلقيس لو كانت مريدة للخرق و ما كانت موفّقة لاكرام الكتاب ، لم يكن تقديم اسمه حاميا له من الخرق ، و لا تأخيره . بل كانت تقرأ الكتاب و تعرف مضمونه ، كما فعل كسرى ، ثمّ كانت تمزّقه لو لم تكن موفّقة .
چون بلقيس نامهء سليمان را بگشاد و بر مضمون آنش اطَّلاع افتاد ، سابقهء عنايت أزلي و رابطهء مناسبت جبلَّى در حركت آمد ، به حسب باطن ايمان آورد و انقياد نمود و مضمون آن را بر اتباع و أشياع خويش عرضه فرمود ، تا هر كه را با او در آن جنسيت و مناسبت مشاركتى باشد بر قبول آن اقبال نمايد ، چه سرمايهء ايمان به انبياء و رسل عليهم السلام آن مناسبت و جنسيت است ، نه مشاهدهء معجزات و مطالعهء خوارق عادات .
< شعر > موجب ايمان نباشد معجزات بوى جنسيت كند جذب صفات معجزات از بهر قهر دشمن است بوى جنسيت پى دل بردن است < / شعر > و لهذا چون كسرى را از آن مناسبت و جنسيت اثرى نبود ، و از عنايت أزلي و سعادت اصلى خبرى نه ، بر قبول نامهء حضرت رسالت صلَّى الله عليه و سلَّم اقبال ننمود . و بعد الاطَّلاع بر مضمون آن قاعدهء عناد و استكبار پيشه كرد و به تمزيق و تفريق آن نامهء همايون گستاخى و بىادبى پيش آورد .

219

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست