responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 218


< فهرس الموضوعات > 16 . فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سبب اختصاص اين حكمت به سليمان ( ع ) < / فهرس الموضوعات > ( 16 ) فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية إنّما اختصّت الكلمة السليمانية بالحكمة الرحمانية لعموم حكمهما ، فانّه كما أنّ للاسم « الرحمن » شمول حكم على الموجودات كلها ، كذلك للكلمة السليمانية إحاطة سلطنة و تصرّف في العالم كله ، فسخّر الله له العالم الأعلى و الأسفل :
فأمّا تسخيره له العالم السفلى ، فواضح بتحكَّمه في الجنّ و الانس و الوحش و الطير و سائر الحيوانات البرّيّة و البحرية و تعدّى حكمه إلى العناصر فسخّر له الريح ، تجرى بأمره . و سخّر له الماء ، تغوص له فيه الشياطين النارية و هذا من أعظم التسخيرات لما فيه من الجمع بين ما من النار مع الماء و مع ما من الماء مع تضادّ طبائعهما . و لذلك نبّه سبحانه و تعالى بقوله ، « وَمن الشَّياطِينِ من يَغُوصُونَ لَه وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلِكَ » فأخبر تعالى أنّ كلّ ما كانوا يعملون له ، فهو دون غوصهم ، لما ذكرت من صعوبة الجمع بين الأضداد . و سخّرت له الأرض ، يتبوّأ منها حيث يشاء .
و أمّا تسخير الحق له العالم العلوي ، فواضح أيضا عند المستبصرين ، فانّ كلّ ما تيسّر له عليه السلام في هذا العالم ، فانّه من آثار تسخير الله له ذلك العالم و تعليمه إيّاه أسباب التصريفات . فافهم .
لما كانت بلقيس خالصة له ، أي لسليمان عليه السلام بالانقياد إليه و الايمان به ، من حيث لا تشعر هي بذلك ، أي بكونها له - و ذلك لمناسبة فطرية

218

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست