نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 192
و نال سبب حصولها ، أي سبب حصول الرحمة الوجوبية - الذي هو ذلك الإيجاب - من عين المنة فانّه ليس في مقابلة عمل و لا جزاء فعل . و يحتمل أن يراد ب « سبب حصولها » أعمال العبد و أفعاله : فانّ التمكين و الاقدار عليها ، بل إيجادها فيه ، من الرحمة الامتنانية أيضا . و أما العبد المتقى ، [ 171 ] الذي كتب الله سبحانه * ( عَلى نَفْسِه الرَّحْمَةَ له ، كما قال تعالى ، « فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ » ، فله حالان : أحدهما حال يكون ذلك العبد المتّقى فيه ، أي في ذلك الحال ، وقاية [ 172 ] لله تعالى أي اتّخذ نفسه وقاية يقي بها الله سبحانه من نسبة المذام و النقائص إليه ، فانّه يضيفها إلى نفسه ، لا إليه ، كما يقتضيه التحقيق ، إذ المذامّ و النقائص و القبائح كلَّها أحكام العدم اللازم للعبد الممكن القابل . و إليه الإشارة بقوله عليه السلام ، « اللَّهمّ اغفر لي هزلى و جدّى و خطائى و عمدى و كل ذلك عندي » ، و بقوله عليه السلام ، « و الشرّ ليس إليك » . و ثانيهما حال يكون الله له ، أي للعبد المتّقى ، وقاية فيه ، أي في ذلك الحال ، من أن يضاف إليه المحامد ، فانّه يضيف الفضائل و المحاسن و المحامد و الكمالات إلى الله سبحانه . فكان وقاية له من إضافة ما ليس له من ذاته بالحقيقة ، لكونها أمورا وجودية ، و الوجود للحق بل الوجود هو الحق حقيقة . و هو ، أي كون الله سبحانه وقاية للعبد المتّقى في الحال الثاني ، أمر معلوم مكشوف لظهور استناد الأمور الوجودية إليه سبحانه . افعال و اقوال آدمى به تمام منحصر است در محامد و مذام . متّقى آن است كه در نسبت محامد حق را سبحانه وقايهء خود سازد و اضافت همهء فضايل و كمالات به حضرت او كند تا سلوك مسالك أدب و انتهاج مناهج علم به تقديم رسانيده باشد ، و در نسبت محامد به حق از ظهور انائيت و تقيّد به قيد هستى خلاصى يافته .
192
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 192