نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 133
و اگر على سبيل الندره بعضى از عقول چنان افتد در استعداد خويش كه دريافت حكمت احكام حق تعالى بر وجهى تواند كرد كه مطابق فرمودهء رسل باشد و موافق اوضاع شريعت ، اين از قبيل فيض الهى و تعليم سبحانى بايد شمرد ، و اضافت آن به فكر عقل نتوان كرد . پس تنزيه و تقديسى كه لايق جناب ربّ الأرباب است آن باشد كه انبياء و رسل از آن اخبار كرده باشند به لسان شريعت خود ، يا آن كه سيمرغ روح كاملى به ذروهء كوه قاف معارف برپرد و غطاء از بصر بصيرت او برداشته شود ، تا به مكاشفه و مشاهده بيند آن چه بيند و رسد به آن چه رسد « فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ » وصف حال او گردد . هر تنزيه و تقديس كه او كند البتّه موافق شريعت باشد ، كه از منبع حقيقت آورده بود و معتمد عليه آن است ، زيرا كه از كشف تام آيد ، و باقى خام و ناتمام بود . اعلم أنّ المعرفة الحاصلة للعقلاء توجب باتّفاقهم و تقتضي بإجماعهم و إطباقهم تنزيه الحق سبحانه عن صفات المحدثات و الجسمانيات و سلب النقائص عن جنابه و نفى النعوت الكونية الحدوثية عنه . فالعقول مطبقة على ذلك . و لو كان المراد الإلهي من معرفته هذا القدر ، لكان بالعقول استغناء عن إنزال الشرائع و الكتب و إظهار المعجزات و الآيات لأهل الحجب . و لكنّ الحق سبحانه و تعالى غنى عن تنزيه العقول بمقتضى أفكارها المقيّدة بالقوى الجزئية المزاجية و يتعالى عن إدراكها ما لم تتّصل بالعقول الكلية . فاحتاجت من حيث هي كذلك في معرفته الحقيقية إلى اعتناء ربّانى و إلقاء رحمانى يهبها استعدادا لمعرفة ما لا يستقلّ العقول البشرية بادراكه مع قطع النظر عن الفيض الإلهي . فلمّا جاءت ألسنة الشرائع بالتنزيه و التشبيه و الجمع بينهما ، كان الجنوح إلى أحدهما دون الآخر باستحسان فكرى تقييدا أو تحديدا للحق بمقتضى الفكر و العقل من التنزيه عن شيء او أشياء أو التشبيه بشيء أو أشياء . بل مقتضى العقل المنصف المتّصف بصفة نصفة أن يؤمن بكل ما وردت به الشرائع على الوجه المراد للحق من غير جزم بتأويل معيّن و لا جنوح إلى ظاهر المفهوم العامّ ، مقيّدا بذلك ، و لا عدول إلى ما يخرجه عن ظاهر المفهوم من كل وجه ، محدّدا لذلك . و لكنّ الأحق و الأولى أن نأخذ القضية شرطية ، فنقول ، إن شاء الحق
133
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 133