responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 22

إسم الكتاب : منطق المشرقيين ( عدد الصفحات : 142)


هو فيه وهو جسم لا محالة .
فحينئذ نجيبه بأجوبة من ذلك أنه إذا قال شيء له أو فيه كمال في جسم طبيعي لم يلزم من مفهوم هذا أنه نفسه ذلك الجسم الطبيعي بل لا يمنع مفهوم هذا أن يكون هذا الشيء فيه شيء هو أيضا في غيره الذي هو جسم طبيعي وهما معا أو هو فيهما معا لكنه كمال بالقياس إلى أحد الشيئين الذين هو فيه .
وأيضا لو كان يوجب ذلك لكان على سبيل ما بالعرض .
وأيضا فإن ذات النفس وذات كل قوة شيء وكونهما كمالا وحالا لشيء شيء من لواحق ذاته وإذا حدث عن النفس بمثل هذا اللاحق بقول مساو كان رسما له لا حدا وإنما يحصل للحيوان الفصل المنوع له إلى الإنسان بانضمام ذات النفس إلى ما تنضم إليه انضماما أوليا ثم تتبعه توابع النفس ولواحقه وهو من حيث تلك التوابع واللواحق إذا كانت مساوية مخصوص لا مفصول فإذا عني بالناطق ذو كمال جسم بصفة كذا فقد أورد رسم الإنسان وخاصة الحيوان لا فصله لكنا نعجز عن تحديد القوى البسيطة وإنما نرسمها بالضرورة رسما فلا يمكننا أن لا نلتفت إلى موضوعاتها وإلى ما يلزمها في الوجود فنقول إنها تؤخذ في حدودها موادها وأما القوى إذا أخذت مركبة على النحو الذي أشرنا إليه فيما اشتغلنا به لم يصلح أن تؤخذ منها الفصول لأنها مأخوذة بعد حصول القوة والصورة من حيث الحصول مثل النطقية فإنها حالة ذي النطق من حيث له الذات التي تسمى لها ناطقا .
ومما يشبه هذا القسم المذكور بل هو داخل معه في المعنى العام ما يكون من جمع عارض للشيء يكون له ولغيره مع الشيء الموضوع له أو لازم له في وجوده وليس في ماهيته يكون لاجتماعهما حكم اجتماع جديد ليس يقتضيه مفهوم أحدهما مثل المجتمع من الأنف والتقعير ومثل المجتمع من السواد والبياض الذي هو البلقة ومثل المجتمع من إفادة الوجود والبياض لذي التبييض فإن الوجود صفة للأشياء ذوات الماهيات المختلفة ومحمول عليها خارج عن تقويم ماهياتها مثل البياض والسواد

22

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست