responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 21


شيء لا يدرى ما هو بحسب هذا المفهوم له نفس ناطقة وليس يدخل في هذا المفهوم أن يكون جسما أو غير جسم ولا يلزم ذلك هذا المفهوم وإن كان يعلم أنه لا يصح أن يكون في الوجود إلا جسما ولو كان داخلا في مفهومه أو لازما لنفس مفهومه ما احتيج إلى شيء من الأشياء يكون هو الجامع بين النفس الناطقة وبين الجسم ليحصل منه شيء موجود له نفس ناطقة كما لم يحتج في اقتران الثلاثية والفردية إلى جامع يجمع بينهما يجعل الشيء الذي هو ثلاثة فردا بل نفس معنى الثلاثية في مفهومه يقتضي أن يكون له معنى الفردية والشيء إذا حصل له معنى الثلاثية فقد حصل له معنى الفردية من نفسه لا بسبب شيء غيره وأما تعلق النفس الناطقة بالجسمية فبسبب وكذلك تعلق سائر الصور بموادها سواء كان جائزا لها أن تفارق أو غير جائز وإن كان لبعضها نصيب في وجود البعض لكنه سيظهر أن ذلك ليس بسبيل اقتضاء المفهوم بل على سبيل اقتضاء الوجود وبين مقتضى المفهوم ومقتضى الوجود فرق .
وكذلك لا تجد صورة من الصور مأخوذة على بساطتها بنفس مفهوم يقتضي أن يفهم منها حصول المادة لها وإن وجب من خارج مفهومها واعتبار وجودها أن تكون لها مادة يجب عنها إذا فرضت ذات وجود أو يجب لها من غيرها اللهم إلا أن تأخذ الصورة لا بسيطة بل من حيث تركيب يعرض لها مع المادة فحينئذ لا تكون المادة لازمة لمفهومها بل متضمنة في مفهومهما وليس كلامنا في مثل ذلك .
ولقائل أن يقول إنك إذا قلت ناطق أو قلت خفيف مطلق أما أولهما فعند إيرادك فصل مثل الإنسان وأما ثانيهما ففي إيرادك فصل مثل النار فإنك قد أشرت إلى طبيعة الجنس لأنك إذا قلت ناطق عنيت به أنه ذو نفس ناطقة وإذا قلت خفيف مطلق عنيت به أنه ذو قوة في الطبع محركة إلى حد فوق حدود الأجسام المتحركة بالاستقامة وإذا قلتم إنه ذو نفس ناطقة فقد قلتم إنه ذو شيء هو كمال في جسم طبيعي إلى من شأنه أن يعقل المعقولات وكذا وكذا وإذا قلتم إنه ذو قوة فقد قلتم إنه ذو مبدإ حركة لما

21

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست